الخيام: محاربة تطرف مغاربة الخارج أصبح أمرا ضروريا
نشرت وكالة الأنباء “أسوشيتد برس” الأمريكية حوارا مع عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، تضمن تفاصيل عدة حول الجهود التي يقوم بها المغرب لمحاربة الإرهاب وطنيا ودوليا، وكذا اعتزام المغرب على تفعيل استراتيجيته الجديدة في محاربة التطرف خارج حدوده.
وبحسب تصريحات الخيام للمجلة الأمريكية الشهيرة، فإن الاستراتيجية المغربية في هذا الإطار تتجلى في خلق سبل جديدة لتعقب المغاربة الذين أصبحوا متطرفين في أوروبا، كما ستشكل مشاركة فعالة في مكافحة الإرهاب من قبل المغرب، الذي يلعب دورا رئيسيا في النضال العالمي ضد التطرف من جهة والذي يواجه مشكل كونه مصدر الجهاديين الدوليين من جهة أخرى.
وتابع الخيام “أن محاربة تطرف المغاربة المقيمين بالخارج أصبح أمرا ضروريا خاصة بعد الأعمال الإرهابية في إسبانيا والتي كان منفذيها إسبانيين من أصول مغربية.. كما أن أهمية التعاون الاستخباراتي عبر الحدود، أضحى أمرا مهما، وذلك عن طريق إطلاق شراكات مع دول أوروبية”.
وأكد الخيام على أن “محاربة الإرهاب مسؤولية الطرفين، لذلك يجب تأسيس استراتيجية يساهم فيها كل الاطراف لمحاربة التطرف.. بعيدا عن السجون والملاحقات القضائية”، مشددا على أن “الحكومة تعترف أن حل جذور التطرف يتأتى من خلال معالجة الفقر، وتدريب أئمة معتدلين، وحظر الدعاة المتطرفين، واعادة دمج المتطرفين السابقين”.
وحذر الخيام من خطر “عكس مسار الإرهاب”، عن طريق المغاربة الذين أصبحوا متطرفين في أوروبا، قبل عودتهم للمغرب لشن هجمات.
