
بمغادرة لحسن الداودي وزير التعليم العالي ، لسفينة حكومة تصريف الأعمال ،بسبب حالة التنافي بعد اكتسابه لصفة نائب برلماني ، يكون قد خلف وراءه تركة ثقيلة للوزير المقبل ، و على وجه الخصوص، تداعيات مرسوم إدماج المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية و مدارس العلوم و التكنولوجيا ، للحصول على مدارس “بوليتكنيك” .
ففي هذا الصدد ،و في بيان توصل موقع “برلمان كوم” بنسخة منه ،حملت التنسيقية الوطنية لطلبة مدارس “إينسا”، الوزارة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع ، خصوصا بعد تلويحها باتخاذ كل الأشكال التصعيدية في انتظار تحقيق مطالبها.
و قد قرر طلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية ، مواصلة مقاطعة الدراسة ، و الاحتجاج سلميا ، بعد أن تبين لهم أن وزير التعليم العالي ، عجز عن تقديم رؤية واضحة ،بشأن مشروعه في الاجتماعات التي عقدت معه ، حيث بدا التخبط و الارتجالية واضحا على الوزير ،حين أعلن دخول مرسومه المتعلق بإحداث مدارس “بوليتيكنيك” حيز التطبيق ،دون دراسة مسبقة و استماع إلى الفرقاء .
و كان لحسن الداودي قد اجتمع بالتنسيقية ، بحضور عدد من النقابات ، حيث دعا الطلبة إلى الكف عن مقاطعة الدراسة ، على أساس أن يتخذ إجراءات قانونية ستسمح بأن ستسلم المسجلون حاليا شهادات التخرج باسم المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بغض النظر عن إدماج هذه المؤسسات في مدارس “بوليتيكنيك” ، و هو الحل الذي رفضته التنسيقية على اعتبار أنه حلا ترقيعيا و تمويهيا.





