
على بعد أيام انشقاق تيار الانفتاح والديموقراطية وانضمامه إلى حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، خرجت شخصيات ووجوه بارزة في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن صمتها وحيادها اتجاه صراعات البيت الاتحادي.
فقد علم موقع “برلمان.كوم” من مصادر مطلعة أن هذه الوجوه البارزة والتي يوجد في مقدمتها عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول السابق وفتح الله لعلو وعبد الهادي خيرات وسعيد شباعتو ومحمد الخصاصي والصبار وقياديين سابقين بحزب الوردة وبعد مشاورات امتدت لشهور قامت بتوقيع ما سموه “نداء من أجل مستقبل “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”.
وجاء في نص النداء الذي يتوفر الموقع على نسخة منه أن حزب الاتحاد “يجتاز مرحلة دقيقة، حرجة، تتسم باحتقان داخلي، أضحى ينعكس سلباً على السير العادي لمؤسساته، كما أمسى يتهدد مناعة وحدته، وسلامة تماسكه” وأضاف النداء الذي يحمل في طياته رسائل قوية لكل من إدريس لشكر الكاتب الاول الحالي وتيار الانفتاح والديموقراطية أنه و”إزاء استمرار، بل تفاقم هذه الوضعية المقلقة، فإن المناضلين والمناضلات والأطر الاتحادية من مختلف الهيئات والقطاعات والمجالات الحزبية، ليدعون بكل حزم ومسؤولية إلى التعبئة الاتحادية من أجل العمل على توفير الشروط الضرورية لاحتواء ومعالجة هذه الوضعية برؤية رشيدة، ومنهجية رصينة، تروم تحصين وحدة الحزب من جانب، وتقويم تدبير شؤونه من جانب آخر”.
ودعا موقعوا النداء إدريس لشكر إلى “التقيد الحازم بقاعدة الحوار والتفاهم، والالتزام الصارم بمبدأ التدبير الديمقراطي للاختلاف، إنما تشكل عاملاً حيوياً، وخطوة حاسمة في اتجاه إنهاء حالة الاحتقان”مؤكدين أن “توفير الأجواء الملائمة لانطلاق حوار اتحادي هادف، في إطار الوحدة الحزبية، وفي أفق التعبئة الشاملة لمواجهة المهام الوطنية القائمة، وخوض غمار الاستحقاقات القادمة – لتندرج بكل تأكيد في صميم مسؤولية القيادة الحزبية”.
وفيما يشبه انتقادا لمبادرة تيار الانفتاح والديموقراطية بالانشقاق، أبرز موقعوا النداء “أن مسؤولية الاتحاديين والاتحاديات المحتجين، المطالبين بممارسة حق الاختلاف، لتقتضي حتماً تجنب كل ما من شأنه أن يعرض وحدة الحزب للتصدع، كما تقتضي التجاوب الإرادي مع الجهود المبذولة، الرامية إلى رأب الصدع، وترصيص الصف، بلوغاً إلى إنجاز تسوية نهائية للوضع”.
وختم الموقعون على النداء بالقول “إن الموقعين والموقعات على هذا البيان، غيرة منهم على دور ومكانة “الاتحاد الاشتراكي” في المشهد السياسي الوطني، ليناشدون الاتحاديين والاتحاديات كافة أن يحافظوا على وحدة الحزب، وأن يحرصوا على تدبير تناقضاته واختلافاته – التي شكلت على الدوام مصدر قوة وإبداع – بروح ديمقراطية بناءة، قوامها الحوار والتوافق والتلاحم”.






فعلا يجسد هذا النداء غيرة اتحادية أصيلة تتطلب من الجانبين التفاعل مع مضامينه والجلوس الى طاولة حوار اتحادي-اتحادي سعيا الى الحفاظ على وحدة الحزب، بل والعمل على جمع شتات كل الاتحاديات والاتحاديين بما يعيد للحزب قوته ومناعته ومكانته داخل المشهد السياسي. اليوم يتبين اكثر من اي وقت مضى الحاجة الى حزب حامل لمشروع مجتمعي يجيب على أسئلة المرحلة ويستشرف آفاق المستقبل الحافل بالتحديات. الحل كل الحل للوضعية الصعبة التي يمر منها حزب القوات الشعبية يكمن في وحدته وفقط في وحدته. غير ذلك، فان الكل سيكون مسؤولا عن ما ستؤول اليه الأوضاع ليس فقط بالحزب، لكن بالبلاد دون حزب اتحاد قوي موحد ومتماسك. الأمل كل الأمل ان يحضر العقل في هذا الزمن العصيب الذي يمر به الحزب لتفادي لا قدر الله اي محاولة اخرى للمزيد من أضعاف الاتحاد ومعه الصف الديمقراطي الحداثي.
ان الانصات الى لغة العقل والترفع عن الانانيات الفردية القاتلة يستحق ان ان يكون في صلب النقاش وهو ما ميز الاتحاديين على الدوام.
Les signataires de cet appel, assument leurs parts dans la situation actuelle du parti. Ils ont baissé la c. devant ce c. Et ont tous trahi à leur manière l’esprit les valeurs et les principes de Ben barra Benjelloun et Bouabid
أضم توقيعي إلى جميع الموقعين والموقعات على نداء من أجل مستقبل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية