الأخبارسياسة

الرباط ومدريد تعربان عن انشغالهما العميق تجاه ظاهرة الإرهاب وتشيدان بتعاونهما النموذجي لمواجهة هذه الآفة

الخط :
إستمع للمقال

عبرت الرباط ومدريد عن “انشغالهما العميق”، تجاه آفة الإرهاب وأشادا في الآن ذاته بجودة التعاون “النموذجي” القائم بين المصالح الأمنية في البلدين بخصوص محاربة هذه الظاهرة ولاسيما في مجال تبادل المعلومات ومراقبة الحدود البرية والبحرية.
وجاء في بلاغ مشترك، صدر اليوم الثلاثاء، في أعقاب الاجتماع المختلط بالرباط لوزراء الداخلية والدفاع في المغرب واسبانيا أن هذا التعاون تبلور من خلال عمليات مشتركة ومتزامنة، مكنت من تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية من بينها تلك التي تنشط ، بالخصوص، في مجال تجنيد وإرسال المقاتلين الإرهابيين الأجانب نحو بؤر التوتر.
ولم يفت الجانب الاسباني بهذه المناسبة ، حسب ذات المصدر ، التنويه بالاستراتيجية المغربية في مجال محاربة الإرهاب والتي تقوم على “مقاربة شمولية مندمجة، تضم إلى جانب الشق الأمني، الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والدينية”.
وعلى جانب آخر شدد الوفدان المغربي والاسباني على أن تعزيز وترسيخ الاستقرار الإقليمي يمر عبر تسوية جميع النزاعات من خلال حلول سياسية شاملة تحفظ وحدة دول المنطقة ، وأكدا على عدم الانفصال بين الاستقرار في حوض البحر الأبيض المتوسط، وفي منطقة الساحل، التي “يؤدي اضطراب الوضع فيها إلى تغذية مختلف الفصائل والتنظيمات الإرهابية والإجرامية”.
وأبرزا أن المحافظة على مناخ الأمن والاستقرار في منطقة غرب حوض البحر الأبيض المتوسط يشكل هدفا رئيسيا ومسؤولية مشتركة، تتطلب تعاونا فعالا في مجال الدفاع والتصدي للتهديدات والتحديات الأمنية.
وفي سياق متصل ، اعتبر وزير الداخلية الاسباني خورخي فيرنانديث دياث أن المغرب “شريك وحليف وصديق وجار مفضل” لبلاده .
وقال في تصريحات صحفية قبيل مغادرته العاصمة المغربية إن استقرار وأمن المغرب “مسألة استراتيجية بالنسبة لإسبانيا وللمنطقة والاتحاد الأوروبي” .
وبخصول موضوع الهجرة السرية والاتجار في البشر قال فيرنانديث دياث إن الرباط ومدريد يعملان سويا على مواجهة هذه الظاهرة بطريقة “مسؤولة ومتضامنة وفعالة”، مما مكن من تفادي “مآسي إنسانية بغرب حوض المتوسط “.
يذكر أن هذا الاجتماع المشترك ضم من الجانب المغربي كلا من وزير الداخلية، محمد حصاد، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني،عبد اللطيف لوديي والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية ،الشرقي اضريس ، فيما ضم الوفد الاسباني على الخصوص بيدرو مورينيس وزير الدفاع وخورخي فيرنانديث دياث وزير الداخلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى