السغروشني تستعرض تقدم مشاريع التحول الرقمي وتعميم التغطية في مجال الاتصالات وتفعيل الأمازيغية

قدمت أمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أجوبة عن أسئلة عدد من النواب تمحورت حول مجالات التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، وتعميم التغطية الرقمية، وتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية داخل الإدارات العمومية.
وأوضحت الوزيرة أن ورش التحول الرقمي للإدارة العمومية يجري في إطار رؤية المغرب الرقمي 2030، ويستند إلى تنسيق مؤسساتي وتدرج زمني يهدف إلى إرساء تحول مستدام وفعال.
وأشارت إلى إعداد مشروع قانون رقمنة الخدمات الإدارية، ومشروع مرسوم حول المعطيات العمومية المفتوحة، إلى جانب مواكبة الإدارات في رقمنة خدماتها من خلال منصات مشتركة مثل المرجع الوطني للخدمات العمومية الرقمية، والمنصة الوطنية للتبادل البيني، والاستعداد لإطلاق الحساب الرقمي الموحد للمواطنين.
وفي ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، أبرزت الوزيرة أن المغرب انخرط في مسار وطني طموح لتعزيز استعمالاته الأخلاقية والمسؤولة، عقب اعتماد توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي. وأشارت إلى إحداث مديرية مختصة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الناشئة، وإطلاق تقرير وطني لتقييم جاهزية المملكة، إلى جانب تأسيس مركز المغرب الرقمي للتنمية المستدامة (D4SD Hub) كقطب عربي إفريقي للابتكار، وشبكة معاهد الجزري لتطوير الحلول الرقمية، فضلا عن برامج وطنية للتحسيس والتكوين في المجال لفائدة الأطفال والشباب.
وبخصوص تعميم التغطية الرقمية في المناطق القروية والجبلية، أكدت الوزيرة أن الحكومة أنهت الشطر الأول من المخطط الوطني لتنمية الصبيب العالي والعالي جدا بتغطية أكثر من 10.660 منطقة، وأطلقت الشطر الثاني لتوسيع التغطية إلى 1.800 منطقة إضافية في أفق سنة 2026. كما أبرزت إطلاق مبادرة VSAT لتغطية المناطق النائية عبر الأقمار الاصطناعية، وفتح خدمة التجوال الوطني في أكثر من 7300 منطقة، إضافة إلى إطلاق مشاريع الجيل الخامس (5G) التي ستمثل استثمارات تتجاوز 80 مليار درهم في أفق 2035.
وفي محور التكوين، أبرزت الوزيرة تنفيذ برنامجين وطنيين لفائدة الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و18 سنة، الأول بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة المالية، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، وقد استفاد منه 739 طفلًا عبر 12 جهة خلال الأسبوع الممتد من 20 إلى 24 أكتوبر 2025، أما البرنامج الثاني فيستهدف تكوين 200 ألف شاب وشابة في مراكز التكوين التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
كما استعرضت الوزيرة حصيلة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية داخل الإدارات العمومية، من خلال تخصيص 494 عون استقبال ناطق بالأمازيغية، وتوفير خدمة الاستقبال الهاتفي بـ11 مركزاً، وكتابة اللغة الأمازيغية على أكثر من 3000 لوحة تشوير، واعتمادها في أكثر من 20 ألف وسيلة نقل عمومي عبر مختلف جهات المملكة.
وأشارت إلى إعداد 23 مخطط عمل قطاعي ومؤسساتي، وإطلاق تجربة نموذجية في 40 جماعة ترابية.
وفي ما يتعلق بتقييم اعتماد الساعة الإضافية، أوضحت الوزيرة أن القرار يستند إلى دراسة تقييمية خلصت إلى تحقيق اقتصاد في الطاقة، وتقليص في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، مع ضمان مرونة أكبر في تنظيم الزمن الإداري والمدرسي حسب خصوصيات الجهات.





