اخبار المغربسياسةمستجدات

السفير عمر هلال: “عيد الوحدة” تتويج لخمسين عاما من الجهود الدبلوماسية.. ونأمل زيارة ترامب للصحراء المغربية (فيديو)

الخط :
إستمع للمقال

قال عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، في مقابلة مع القناة الأمريكية “Newsmax” يوم أمس السبت 08 نونبر 2025، إن الشعب المغربي احتفل بشكل واسع بعد تصويت مجلس الأمن الدولي لصالح خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء، معتبرا يوم 31 أكتوبر يوما رسميا وعطلة وطنية تحت مسمى “عيد الوحدة”، تكريما لهذا الإنجاز التاريخي الذي يمثل تتويجا لجهود المغرب على مدى خمسين عاما.

وأوضح السفير هلال أن الاحتفال بهذا اليوم هو قرار ملكي، جاء بعد اعتماد مجلس الأمن للقرار التاريخي الذي يعترف بسيادة المغرب على صحرائه، ويجسد تتويج لسنوات من الجهد الدبلوماسي، الصبر، العمل، والاستثمارات الاقتصادية سواء على المستوى الميداني أو الدولي. وأكد أن هذا الإنجاز يمثل استمرارا لشرعية المغرب التاريخية منذ قرون، ويؤكد مبدأ وبيعة سكان الصحراء للملكية العلوية.

وأشار إلى أن ما كان مميزا في الاحتفالات هو الحماس الشعبي العفوي، حيث خرج ملايين المواطنين إلى الشوارع مباشرة بعد خطاب الملك محمد السادس للتعبير عن فرحتهم ورضاهم وسعادتهم، وبدأ التجمع منذ الساعة العاشرة مساء واستمر حتى ما بعد منتصف الليل، لتتحول هذه اللحظة إلى احتفال وطني حقيقي بفضل رؤية الملك محمد السادس وصبره في سبيل استرجاع الصحراء.

وتم التطرق خلال المقابلة إلى الدور الحاسم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصفه السفير بأنه أول رئيس دولة كبرى يعترف بسيادة المغرب على صحرائه، مؤمنا بالسلام والوحدة والمصالحة، في حين ظل الآخرون يركزون على العقبات والنزاعات القديمة.

وأكد هلال أن ترامب دفع مجلس الأمن إلى تجاوز منطقة الراحة المعهودة، وإنهاء الوضع الراهن الذي حافظ على الجمود طيلة سنوات، ومنح فرصة للشعوب التي عانت في مخيمات المحتجزين للعودة إلى قراها ولم شمل عائلاتها.

وأشار السفير إلى أن المغرب كان أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة قبل أكثر من قرنين، واليوم تعترف الولايات المتحدة، كعضو دائم وكقوة كبرى، بسيادة المغرب على صحرائه، ما فتح الطريق أمام دول أخرى مثل فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا للاعتراف بخطة الحكم الذاتي كالحل الواقعي والدائم للنزاع الإقليمي حول الصحراء.

وأضاف هلال أنه يأمل أن يقوم الرئيس ترامب بزيارة الصحراء قريبا، وأن يتم الاحتفال العام المقبل بالمصالحة مع الجيران وإعادة بناء التكامل الاقتصادي في المنطقة، مشيرا إلى أن منطقة المغرب العربي تأثرت بسبب النزاع بين المغرب والجزائر، وأن حل النزاع حول الصحراء يعتمد على حكمة الرئيس ترامب ورؤية الملك محمد السادس الدبلوماسية، التي تجمع بين الصبر، سياسة اليد الممدودة، والتمسك بمبدأ “لا منتصر ولا مهزوم”، إلى جانب حماية وحدة الأراضي والسيادة المغربية على الصحراء منذ البداية.

وختم السفير حديثه بالثناء على جمال المغرب ومدنه العريقة مثل مراكش وطنجة وأصيلة، مؤكدا أن هذا الإنجاز التاريخي يمثل لحظة فخر لكل المغاربة وللمجتمع الدولي الذي شهد صبر المغرب وعمله الدؤوب لتحقيق هذا الاعتراف العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى