الشراكة بين القطاعين العام والخاص: النموذج المغربي يتألق في نيويورك خلال قمة “P3 Summit for Change”
برز النموذج المغربي للشراكة بين القطاعين العام والخاص خلال قمة “P3 Summit for Change” التي انعقدت يوم الأحد 21 شتنبر 2025 بنيويورك، والتي جمعت قادة كبار الشركات الأمريكية والعالمية في حوار استراتيجي مع مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى.
وجاء انعقاد هذا اللقاء عشية انطلاق الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث خُصص لاستكشاف أفضل السبل لتعزيز وتطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص، باعتبارها رافعة أساسية للنمو والابتكار.
وقد تميزت هذه القمة رفيعة المستوى بمشاركة كل من رئيسي جمهورية توغو وسيراليون، إلى جانب شخصيات عالمية بارزة مثل باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ورجل الأعمال البارز في القارة، والرئيس التنفيذي لشركة “أوبر” دارا خسروشاهي.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أبرز سفير المغرب بالولايات المتحدة، يوسف العمراني، خصوصيات النموذج المغربي، “القائم على المصداقية، والعمل الحازم، والإرادة الراسخة في تعزيز نمو شامل”، مؤكدا أن القطاع الخاص، وبعيدا عن كونه مجرد شريك، يُعتبر محركا حقيقيا للاستراتيجية الوطنية للتنمية.
وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تشكل دينامية ثنائية الاتجاه، مسلطا الضوء على الإصلاحات الهيكلية التي باشرها المغرب تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، والتي أفضت إلى توفير إطار ملائم للتكامل بين المقاولات وبيئة الأعمال.
وقال في هذا السياق: “بفضل أدوات صُممت بعناية، تتراوح بين الحوافز الضريبية الجذابة والاندماج في تجمعات اقتصادية تنافسية، مرورا بضمانات قوية لحماية الاستثمارات، يرسخ المغرب مكانته اليوم كأرضية طبيعية للشركات الدولية”.
وأضاف: “المملكة تتموضع كمنصة مثالية لتطوير انخراط إفريقي، والاستفادة من القرب الجغرافي من أوروبا، والانفتاح الواسع على الفضاء الأطلسي”.
وفي سياق متصل، شدد السفير العمراني على أن النموذج المغربي يُجسد بشكل واضح قدرة بلد ما على الجمع بين الرؤية السياسية، والالتزام المؤسساتي، والحيوية المقاولاتية.
واختتم السفير كلمته قائلا: “في عالم يبحث عن الوضوح والثقة، يقدم المغرب نفسه ليس فقط كفاعل للاستقرار، بل أيضا كأرض للفرص، مفتوحة أمام كل من يطمح إلى بناء ازدهار مشترك”.
