الأخبارمجتمع

الشرقاوي: “فتوى” بوليف تستبطن نظرة تبخيسية لمشروع ملكي يراهن عليه الشباب

الخط :
إستمع للمقال

لازالت “فتوى” بوليف التي حرم فيها التعامل مع الأبناك المغربية، إذ بالمقابل دعا إلى التعامل مع البنوك التشاركية، أو ما يصطلح عليها بالإسلامية، على خلفية برنامج “انطلاقة” الذي أعطى انطلاقته شهر يناير الماضي، الملك محمد السادس، حيث حث من خلاله البنوك إلى تيسير القروض وتخفيض نسبة فوائدها للشباب حاملي المشاريع، تثير العديد، من ردود الفعل المتباينة بين المحللين، والمهتمين بالشأن المجتمعي المغربي.

وفي سياق متصل قال عمر الشرقاوي، المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسة والقانون الدستوري، بجامعة الحسن الثاني، بالدارالبيضاء، إن “فتوى بوليف تستبطن نظرة تبخيسية لمشروع ملكي يراهن عليه الشباب”، مشيراً إلى أن هذه المبادرة الملكية (انطلاقة)، جاءت من أجل الرقي بهذه الشريحة العمرية المقصية من المجتمع”.

وأضاف الشرقاوي في تصريح لـ”برلمان.كوم”، أن “المشروع الملكي كان جريئاً لأنه مس بثقافة بنكية ظلت عصية على التغيير، والتي تتمثل في تخفيض نسبة الفائدة”، وتساءل بالقول: كيف أمكن لبوليف الذي كانت له مسؤولية حكومية، أن ينسى واجبات التحفظ ويتحول إلى مفتي للحلال والحرام ؟”.

وتابع الشرقاوي قائلا، “يجب أن نعلم بأنه في عهد الوزير السابق بوليف، تم تمرير القانون الأساسي لبنك المغرب، الذي نص على تحديد سعر الفائدة، ولم يدلي هذا الأخير بأي رأي في الموضوع خلال المجالس الحكومية التي مر فيها القانون”. مشددا على أن “كلام بوليف فيه مخاطر اقتصادية”.

وأوضح المحلل السياسي، أن “إفتاء المسؤول الحكومي بالحلال الحرام في النظام البنكي، فيه نوع من المس بالاستقرار البنكي”، مستطرداً أن “جزء كبير من موارد الحكومات مبني على هذا النظام، وكذلك بالنسبة للاقتصاد المغربي، وهذا فيه زعزعة الاستقرار المالي والنقدي، غذ يمكن أن تكون له تبعات اجتماعية”.

وأكد على أن تصريحات مثل التي قالها بوليف توضح أن أمثاله ليست لديهم قناعة بالقوانين الوضعية والمؤسسات، “فحينما تحاسب بوليف عن تقاعده يقول إن حصل عليه بالقانون، وحينما يريد النظر إلى النظام البنكي يقول هذا حلال وهذا حرام”.

ووجه الشرقاوي، رسالة لبوليف مفادها، “كيف ما كتقبل على نفسك تاخذ معاشات بالقانون، خاصك تقبل القانون والنظام القانوني”، مضيفاً “إذا لم يكن مرتبطاً بمصالحك تشهر لغة القانون وسيف القانون، وغذا كان لا يتماشى مع هواك السياسي تشهر الأخلاق والحلال والحرام”.

وختم الشرقاوي تصريحه، بالتركيز على أن “معضلة أمثال بوليف، يريدون الاستفادة من امتيازات السلطة وحلاوتها بالانحياز إلى القانون، وهذه الازدواجية تجعله يقول الشيء ونقيضه بانحيازه إلى القانون حين يخدم مصالحه ويتحول إلى عدو له حين يحس أن القانون سيسحب بعض الزبناء السياسيين، أو أن يدعم شرعية مؤسسة أخرى”.على حد تعبير الشرقاوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى