
دعا محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة، إلى صياغة ميثاق إسلامي للوسطية الثقافية، يجعل منها منهاجا أصيلا لنبذ جميع أشكال العنف والغلو والانحلال والتطرف، ويرسخ مبادئ الحوار والسلم والتسامح ونشر المعرفة والانفتاح على الآخر وتدبير الاختلاف، ويضعها في صُلْبِ السياسات الثقافية للدول الإسلامية.
ميثاقٌ يقول ذات المتحدث،بمناسبة انعقاد الدورة التاسعة لمؤتمر وزراء الثقافة بدول العالم الإسلامي بمسقط ، يرسم الإطار العام للمضامين الثقافية بالدول الإسلامية ويحصنها من الانزلاقات الخطيرة التي قد تَطَالُهَا، ويدعو إلى تجفيف منابع الفكر الظلامي وإلى تنشئة الأطفال والشباب على مبادئ التحرر الفكري والابداع والابتكار واحترام القيم الكونية والاعتزاز بالانتماء إلى ثقافتهم المنفتحة والبناءة.
وأشار الصبيحي إلى أن أهمية هذا الميثاق تأتي لمواجهة ما يشهده العالم راهنا من تحولات متسارعة تُنْذِرُ بتأثير عميق على ثقافاتنا. فالأطماع السياسية والاقتصادية أشعلت فَتِيلَ النزاعات والحروب، وأجَّجَتِ الصراعات المذهبية والطائفية لتغذية هذه النزاعات، بشكل ضرب مقومات الحياة الإنسانية، بعدما شَمِلَ الدمار الإنسان وشواهدَ حضارته معاً، بشكل جعل آثاراً صمدت آلاف السنين، يمحوها الجهل والتطرف في لحظات، لِيَبْنِيَ مَحَلَّهَا أسلوبا مغايرا للحياة الكريمة التي يؤسس لها ديننا السمح الحنيف.





