الأخبارمجتمعمستجدات

الصحفي الحسين مجدوبي يصف المغاربة بـ”المكلخين”

الخط :
إستمع للمقال

في تدوينة على صفحته الفايسبوكية، وصف الصحفي الحسين مجدوبي أمس الثلاثاء أغلبية المغاربة بالسدج “السادجون”، بمعنى “المكلخين” بالدارجة. ولأنه يعيش بالديار الاسبانية منذ عقود، يعتبر  الحسين مجدوبي نفسه أذكى منا جميعا، أو من غالبيتنا.

وبإطلالة خفيفة على تدوينته وعن الأسباب التي دفعته إلى إطلاق وصف السداجة عن غالبية الشعب المغربي، يتضح جليًا أن مجدوبي لم يستحمل ولم يطق التضامن الذي عبر عنه المغاربة خلال جائحة “كورونا” التي ضربت جميع أنحاء العالم و جعلت من إسبانيا، التي تأويه، وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية أكبر الدول المتضررة. لم يستسغ الحسين مجدوبي ردة فعل المغرب وملكه السريعة والناجعة، و التي أشاد بها العالم وتفاعل معها المواطنون.

الصحفي المعارض أبان عن حقده لاستجابة المغاربة لنداء السلطات المغربية للمساهمة بكثافة في الصندوق الذي أحدثه ملك البلاد محمد السادس، وللانضباط للتدابير التي تم اتخاذها لتطويق الجائحة. وإذا كان يخامره شك حول سلامة ونجاعة هذه التدابير، فليسأل صديقه الأمير مولاي هشام الذي “جمع قشه وعشه” وفر من أمريكا ليستقر بالمغرب حتى تمر الكارثة على حد قوله. أوَ كان الأمير هشام سيستقر بيننا لو لم يكن واثقا من أمن واستقرار المغرب؟ مجدوبي الذي يمني النفس بالعصيان المدني عوض تلاحم الشعب المغربي واستجابته لنداء السلطات المغربية في هذه المحنة، تساءل عن الأموال المهربة للخارج، ونسي أن يتوجه بذات السؤال إلى صديقه الأمير كيف غادرت ثروته وأمواله الباهظة أرض الوطن وحطت الرحال في بنوك ومشاريع في الخارج. أينكر الحسين مجدوبي أن جزء من الأموال المهربة التي يتحدث عنها تجد طريقها إلى جيبه لتغطية مصاريفه في اسبانيا، ومصاريف دراسة وإقامة ابنته الباهظة في العاصمة البريطانية لندن، التي تُعد من بين أغلى المدن في العالم؟ 


قبل تدوينة أمس، كتب الحسين مجدوبي أول أمس الإثنين في جريدة “القدس العربي”، التي لا تكن المودة للمغرب، مقالا انتقد فيه غياب الحكام العرب وتراجعهم للخلف أمام جائحة “كورونا”. لكن حقده على بلده  جعله يتجاهل أن محمد السادس اتخذ تدابير استباقية شجاعة وجريئة منذ ظهور المرض، وهي التدابير التي لم تتخذها اسبانيا ولا فرنسا ولا إيطاليا، والتي نوه بها عدة قادة دوليين، ونوهت بها منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة ومنظمات غير حكومة، وجعله يغرد وحده خارج السرب.

المجدوبي حين يستصغر المغاربة ويستهين بذكاءهم وكفاءاتهم وينعتهم بالسدج، ينسى انه مغربي، ولأن جيرانه في اسبانيا ينعتونه بالسادج ظن انه كل المغارلة سدج، وهو في ذلك يشبه ذلك المعتوه الذي ضربت به الأمثال قديما في الغباء حتى قالت العرب “أحمق من هبنقة”. ومن حكاياته أنه كان يحمل دائما قلادة، وفي يوم من الأيام وجده أخوه نائما فسرق القلادة ووضعها في عنقه، فلما استيقظ “هبنقة” ووجد أخاه يحمل قلادته قال: يا أخي إذا كنت أنت هو أنا فمن أكون أنا؟

فيا هبنقة الزمن الحاضر، ويا معتوه مجموعة التمرد والعصيان، إنك لن تنجح في ثني المغاربة عن تضامنهم، ولو باستغباءك الدنئ لهم، لانهم يعرفون أنك وصفتهم بالسدج، لا لشئ، إلا لأنهم لم يعيروك أنت ومن معك، في مجموعة السوء أي اهتمام. ولذا، فالمغاربة كما تعلم يسخرون من التافهين أمثالك، ويضربون في حقهم المثل الشعبي الرائج: “المش مللي ما كيوصلش اللحم كيقول خانز”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى