الأخبارمجتمعمستجدات

الطاقات المتجددة.. أساتذة وخبراء يناقشون في ندوة علمية بطاريات الليثيوم ودورها في انتقال الطاقة

الخط :
إستمع للمقال

عرف رحاب جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، اليوم الأربعاء، مشاركة عدد من الباحثين الجامعيين المغاربة والفرنسيين، المهتمين بمجال الطاقة المتجددة في ندوة علمية، لمناقشة مستقبل الطاقات المتجددة والإكراهات المرتبطة بها، وذلك في إطار النسخة الرابعة من الندوة المغربية الفرنسية حول الطاقات المتجددة، والممتدة ما بين 24 و26 ماي الجاري.

وتحت إشراف عادل الشلح استاذ بكلية العلوم بالقنيطرة ورئيس المؤتمر COFMER’04، تم تنظيم ندوة تحت عنوان ”الهيدروجين غدا: تحديات البحث والتطوير“، التي طرحت مراحل صناعة الهيدروجين خالي من الكربون، بالإضافة إلى مختلف الإكراهات ذات الصلة بالمجال الطاقي المطروحة حاليا ومستقبلا.

كما سلط الضوء خلال الندوة، على كيفية تدبير وإنتاج الهيدروجين واستعماله كوقود لتحريك السيارات والطائرات والبواخر.

أما الندوة الثانية، فمرت عبر تقنية المناظرة المرئية من طرف العالم والمهندس المغربي رشيد اليزمي، جاءت تحت عنوان ”بطاريات الليثيوم في قلب انتقال الطاقة: موقف وآفاق“.

وذكر رشيد اليزمي العالم المغربي المتخصص في بطاريات الليثيوم في مناظرة عن بعد، أن ما يشهده العالم من تطور متسارع لطاقة الهيدروجين وخلايا الوقود سيكون انطلاق عصر جديد للطاقة المتجددة بالتحول من البطاريات إلى خلايا الوقود لتخزين الطاقة بصورة آمنة وفعالة، داعيا إلى ضرورة تهيئة البنية التحتية للسيارات والنقل بالاعتماد على الهيدروجين.

وكشف العالم المغربي، خلال مناقشة الموضوع أن المغرب لديه مؤهلات مهمة جدا لصناعة بطاريات الليثيوم ذات الجودة العالية، بالمقارنة مع البطاريات المصنوعة في الصين، خصوصاً بعد ارتفاع ثمنه دوليا، مبرزا أن المغرب لديه أكبر مخزون من الفوسفاط في العالم وهو يستعمل في بطاريات الليثيوم خاصة في الطابق الزائد والإلكترونيك.

كما أشار اليزمي خلال حديثه إلى مخاطر بطاريات الليثيوم التي لا تخلو من العيوب، إذ تقل قدرتها على الاحتفاظ بالطاقة وتخزينها لفترات طويلة مع تكرار الشحن، ويتدنى أداؤها عندما يكون الطقس فائق الحرارة أو فائق البرودة.

وأثار اليزمي مخاوف أيضا، حول أمان هذه البطاريات وتأثيرها على البيئة، فقد تحترق بطاريات الليثيوم أو تنفجر في ظروف معينة.

وتناول الخبراء خلال الندوتين، على وجه الخصوص، مواضيع تتعلق بالتقنيات الحديثة في هذا المجال ودور التعاون الدولي والبحث والتطوير في تعزيز مكانة قطاع الهيدروجين في الانتقال إلى الطاقة النظيفة.

ويعتبر اليزمي صاحب الفضل الكبير في ابتكار بطاريات الليثيوم، من خلال توصله إلى اكتشاف سالب الكاتود، وتعتبر هذه المدة الزمنية، أقل بنسبة 17 في المائة من التوقيت السابق الذي سجله العالم ذاته، قبل عام تقريبا، عندما وصل إلى مدة 6 دقائق. وتعتمد التقنية الجديدة على تدبير لتيار الكهرباء في البطارية عوض التركيز على ضغطها الكهربائي، وهي التقنية المسماة “الفولت غير الخطي”.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى بدعم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، جامعة ابن طفيل، شبكة المهارات المغربية في غرب فرنسا، جامعة نانت الفرنسية، والمركز الوطني للبحوث العلمية والتكنولوجية CNRST.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى