أثارت الخرجة الإعلامية الأخيرة للناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي التي هدد فيها مروجي الأخبار الزائفة بالمتابعة القضائية، خصوصا الداعين إلى مقاطعة بعض المنتوجات الاستهلاكية، الكثير من الجدل وردود فعل قوية على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها ما عبر عنه منتمون لجماعة “العدل والإحسان” من استياء تجاه تلك التصريحات.
مصادر جيدة الاطلاع كشفت لـ”برلمان.كوم“، أن الجماعة حرصت في الآونة الأخيرة على تحديد الآثار السلبية لتصريح الوزير ووقعها على الرأي العام المغربي، وبادرت إلى إطلاق حملة شرسة ضد الحكومة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متهمة إياها بـ”الدفاع عن الشركات وضرب القدرة الشرائية للمواطن، التي تزداد ارتفاعا يوما بعد يوم”.
وفي تطور خطير، تضيف المصادر، قام نشطاء جماعة العدل والإحسان بمدينة تازة، بتوزيع ومشاركة منشور بين الساكنة المحلية يطالبون فيه بالانتقام الجماعي من الوزير الخلفي، معتبرين أن الخرجة الإعلامية التي حملت لهجة الوعيد والترهيب لا تتناسب مع ما عبر عنه أغلب مناضلي حزب “العدالة والتنمية” ومن بينهم البرلمانية أمينة ماء العينين، التي أكدت في أكثر من مناسبة عن دعمها لحملة المقاطعة.
وفي ذات السياق، يشير المصدر، إلى أن أعضاء مجموعة “شباب الحرية والكرامة”، التي تنشط عبر تطبيق “الواتساب” والتابعة لعبد الإله بن كيران الأمين العام السابق لحزب “العدالة والتنمية”، دعوا قادة الحزب إلى تقديم استقالة جماعية، مطالبين بعقد اجتماع استثنائي للمجلس الوطني لمناقشة موقف وزراء الحزب من حملة المقاطعة لبعض المنتوجات الاستهلاكية.
