الأخبارخارج الحدودسياسة

العدل والإحسان والبيجيدي وحركة النهضة التونسية يخططون لخلق حزب إسلامي بإسبانيا

الخط :
إستمع للمقال

“الإسلاميون يخططون لإنشاء حزب إسلامي بإسبانيا”، هكذا عنونت جريدة “إل موندو” مقالها الذي كشفت فيه عن مخطط لتنظيمات إسلامية من المغرب وتونس يهدف إلى إنشاء حزب إسلامي بإسبانيا.

وعلم لصحيفة “إل موندو” الإسبانية من مصادر أمنية، أن جماعة العدل والإحسان وحزب العدالة والتنمية وحركة النهضة التونسية يخططون لإنشاء حزب سياسي بإسبانيا.

وأوضحت المصادر، أن التنظيمات سالفة الذكر أصدرت تعليماتها لأتباعها المتواجدين بالديار الإسبانية من أجل الانضمام إلى شبيبات الأحزاب الإسبانية بجميع إيديولوجياتها، وذلك بهدف تكوين وإعداد أتباعها للانتخابات.

وأضافت ذات المصادر، أن التعليمات وجهت بالأساس للشباب خصوصا المسجلين بالجامعات الإسبانية الذين يتوفرون على تكوين سيمكنهم مستقبلا من المشاركة السياسية النشيطة وتبوأ مراكز قيادية في هذه الأحزاب.

وأشارت أن هذه التنظيمات الإسلامية ستعمل على تصدير أفكارها الإسلامية، بالإضافة إلى نقل مشاكلها وصراعتها إلى إسبانيا.

وكشفت المصادر إلى أن الاتحاد الإسباني للكيانات الدينية الإسلامية(FEERI)  الذي يضم أكثر من 200 جمعية، عقد العديد من الاجتماعات تطرق فيها لمسألة إنشاء حزب إسلامي تقوده جماعة العدل والإحسان.

أخر تلك الاجتماعات عقد منذ حوالي شهر بمدينة برشلونة، إلى أن الاتحاد الإسباني للكيانات الدينية الإسلامية أكد على عدم مشاركة أي أحد من قيادته في الاجتماع المذكور وعلى عدم تنظيمهم و موافقتهم على أي اجتماع.

واعترف الاتحاد الإسباني للكيانات الدينية الإسلامية بتلقيه منذ حوالي سنة لاقتراحات تتعلق بإنشاء حزب سياسي إسلامي، إلى أن الاتحاد كان دائما لا يحبذ الفكرة، لافتا أن الاتحاد يتعاون مع الأحزاب السياسية الموجودة.

“إن الوقت ليس مناسبا لإنشاء حزب بهذه المواصفات، وليس من السهل معرفة من يقف من وراء هذه المبادرات والأهداف الحقيقية التي يخفونها”، يضيف الاتحاد الإسباني للكيانات الدينية الإسلامية.

ويتذكر مسؤولو الاتحاد الإسباني للكيانات الدينية الإسلامية، فشل مشروع هو بمتابة مشروع مماثل للحالي ألا وهو حزب النهضة والإتحاد الإسبانيالذي ظهر سنة 2010 بمدينة غرناطة وقدم سنة 2011 بجميع المدن الإسبانية، لمؤسسه المرحوم مصطفى بقاش الذي كان يشغل أنذاك نائبا لرئيس الاتحاد الإسباني للكيانات الدينية الإسلامية.

مصطفى بقاش كان ضد حظر الحجاب في الأماكن العمومية، وكان يعارض الرجم ويعتبره شيء ممنوع لكنه في المقابل كان يرفض مناقشة ما تفعله الدول الإخرى في هذا المجال.

مصطفى بقاش توقع أن يصير في المستقبل أحد أطفال المسلمين وزيرا أو رئيسا للحكومة.

وأشارت المصادر إلى أن جماعة العدل والإحسان تعد جماعة محظورة بالمغرب لتشبعها بمرض التطرف، ولديها بعض أتباع بإسبانيا، أما حزب العدالة والتنمية فهو الحزب الذي يشارك في الحكومة المغربية.

ويبقى هدف جماعة العدل والإحسان المحظورة وحزب العدالة والتنمية وما يحرك قيادتهم هو العدد الكبير للجالية المسلمة بإسبانيا والذي يقدر بحوالي مليوني مسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى