الأخباربيئة وعلوممستجدات

العلماء يكشفون سر مومياء “كائن فضائي” عثر عليها في الشيلي

الخط :
إستمع للمقال

تمكن فريق من الباحثين الأمريكيين، برئاسة البروفسور الأمريكي جاري نولان، المتخصص في علم المناعة والميكروبيولوجيا بجامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا الأمريكية، من وضع حد للجدل الواسع حول مومياء أتاكاما التي حيرت العلماء والباحثين خلال العقدين الماضيين. وأكدوا أنها لا تعود لمخلوق فضائي، وإنما هي لجنين ولد ميتا.

بطول خمسة عشر سنتمترا، عرفت هذه المومياء باسم “أتا” ووجدت في منطقة أتاكاما في الشيلي عام 2003، ويمتلكها اليوم أحد هواة جمع الأشياء الغريبة. هذا الرجل قال ووفق صحيفة “نيويورك تايمز”، قال إنه عثر عليها داخل قطعة قماش بيضاء في حقيبة جلدية، في مدينة لانوريا المهجورة في صحراء أتاكاما في التشيلي.

أضلع هذه الفتاة عددها عشرة بدلا من اثني عشر ضلعا كما هو حال الإنسان العادي. مدارا العينين واسعان جدا. أما رأسها فهو بيضاوي ومستطيل. أما الملفت أن عظامها قد نمت لتصبح شبيهة بعظام طفل عمره ست سنوات.

لكن خلص الباحثون، من بينهم غاري نولان من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، إلى أن هذا الكائن الذي يعتقد أنه فضائي ليس سوى فتاة ولدت ميتة أو توفيت مباشرة بعد أن وضعتها أمها لأنها غير قادرة على الأكل.

وأضافوا أن تكوين هذه الفتاة خضع لأربعة وخمسين تحولا جينيا نادرا. هذه التحولات النادرة أدت لاعوجاج في العمود الفقري وعدد غير طبيعي للأضلع وحتى القصر في الطول.

ويعتقد هؤلاء الباحثون الذين استخدموا الحمض النووي للتأكد من تكوين هذا الكائن، أن وجود منجم لنيترات البوتاسيوم قد يكون السبب في تشوه تكوين الفتاة وهي جنين في أحشاء أمها.

نولان لم يتمكن من تحديد عمر هذا الهيكل العظمي، ويقول إنه يمكن أن يعود لـ500 عام كما يمكن أن يعود للقرن السادس عشر بسبب ظهور جينات أوروبية لديه، كما شرح لمجلة “كورييه انترناسيونال”. ومن الممكن أيضا أن تكون هذه الطفلة قد ولدت ميتة قبل أربعين عاما فقط.

بالنسبة للباحثين فإن هذه الفتاة يجب أن تعود إلى الشيلي كي تدفن هناك وفق تقاليد البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى