اخبار المغربمجتمع

القرى خارج الخدمة العمومية.. معطيات جديدة تكشف استمرار الهوة المجالية في المغرب

الخط :
إستمع للمقال

أبرزت قاعدة بيانات جديدة نشرتها المندوبية السامية للتخطيط، حول “السكان والأسر حسب الدواوير”، استمرار الفوارق المجالية داخل المغرب، خاصة بالمناطق القروية التي ما تزال تعاني صعوبات كبيرة في الولوج إلى المرافق العمومية الأساسية، وعلى رأسها المدرسة والمستوصف، فضلا عن معطى سكني مقلق يكشف أن ربع ساكنة القرى يعيش داخل مساكن غير لائقة.

وتظهر المعطيات أن أكثر من ثلاثة ملايين من سكان الدواوير يقطعون أزيد من 10 كيلومترات للوصول إلى أقرب مؤسسة صحية، بينما يضطر حوالي 4 ملايين شخص آخر للتنقل لمسافة تتراوح بين 5 و9 كيلومترات للاستفادة من الخدمات الصحية. كما تشير الأرقام إلى أن قرابة 4 ملايين شخص يقطعون حوالي 4 كيلومترات للوصول إلى المرفق الصحي، فيما يقطع حوالي مليوني شخص أقل من كيلومترين للوصول إلى المستوصف.

وبخصوص قطاع التعليم، كشفت البيانات أن هناك مجهود لتقريب المدارس الابتدائية من التجمعات السكانية، غير أن التلاميذ في الوسط القروي يواجهون معاناة أكبر للوصول إلى الإعداديات والثانويات، فـ69.5% من أسر الدواوير تبعد عنها المدرسة الابتدائية أزيد من كيلومترين، مقابل 0.6% من الأسر التي تبعد عنها المدرسة بأكثر من 10 كيلومترات.


أما في ما يتعلق بالإعداديات، فإن 29.2% من الأسر تبعد عنها بما بين 5 و9 كيلومترات، و26% بأكثر من 10 كيلومترات. في حين يزداد الوضع تعقيدا بالنسبة للثانويات التأهيلية، حيث تبعد عن 42.3% من الأسر بأكثر من 10 كيلومترات.

وتشير أرقام المندوبية أيضا إلى أن الولوج إلى الطرق يبقى أفضل نسبيا، إذ تبعد الطريق المعبدة بأقل من كيلومترين عن حوالي 78% من الدواوير، بينما تبعد عن 3% بأكثر من 10 كيلومترات. في المقابل، يظل السكن اللائق تحديا قائما، حيث أن 25% من ساكنة القرى يعيشون داخل سكن غير لائق، وتصل هذه النسبة إلى 75% داخل 30% من دواوير البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى