إقتصادالأخبارمستجدات

قال إن تأخر خروج الأبناك “الإسلامية” ساهم في تكريسه.. الكتاني يكشف لـ “برلمان.كوم” أسباب الركود العقاري

الخط :
إستمع للمقال

تسود حالة من الترقب حول أداء سوق العقارات، بعد الركود الذي شهده في الفصل الأول من السنة الجارية، بسبب تراجع الطلب من قبل الأسر المغربية التي تنتظر انخفاض الأسعار إلى مستوى يتناسب مع قدرتها الشرائية.

في هذا السياق، قال الدكتور عمر الكتاني الأستاذ والباحث في الاقتصاد، في تصريح خص به “برلمان.كوم“، إن عوامل عدة ساهمت في تراجع الطلب، رغم خفض أسعار بعض الأصناف من العقار الاجتماعي والمتوسط، من ضمنها تأخر خروج قانون يُنظم الأبناك التشاركية، الذي انتظرته شريحة واسعة من المواطنين لسنوات، حسب ما يتماشى مع معتقادتهم الدينية، لكن ما اعتبره الخبير بـ”لوبيات الأبناك” ساهمت بشكل كبير في تأجيل خروج هذا القانون بعدما استشعرت الخطر الذي يشكله على مصالحها.

واعتبر الأستاذ الكتاني، أن الأبناك التشاركية، التي خرجت في الأخير بعد ولادة قيصرية، والتي كانت من المفروض أن تخلق تنافسية في السوق المغربية وتتسم بطابع اجتماعي ليحمي المستهلكين المغاربة، تم تأسيسها من نفس البنوك التقليدية التي تنهج ثقافة ربحية بامتياز، حيث تتراوح نسبة فائدتها من قروض السكن الاقتصادي والاجتماعي بين 4.5 و5 في المائة، وبالمقارنة مع دول الاتحاد الأوروبي، نحد مثلا في فرنسا، لا تتجاوز نسبة فائدة قروض السكن الاقتصادي 2 في المائة.

وطالب الكتاني الحكومة المغربية بالتدخل وتبني سياسة اجتماعية لحماية المواطن العادي والطبقة المتوسطة، لأنها هذه الشريحة هي التي تشكل المستهلك الأساسي داخل الاقتصاد، وبالتالي فإن الأبناك التقليدية والأبناك الاشتراكية التابعة لها، تقتل نفسها باحتكار نفس سعر الفائدة وتهدد مصالحها على المدى الطويل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى