الأخبارثقافةفنمستجدات

الكلاعي يتحدث لـ”برلمان.كوم” عن مشاركته في مهرجان الفيلم بمراكش ويدعو إلى توفير قاعات سينمائية بالقرى

الخط :
إستمع للمقال

يشارك المخرج المغربي عبد السلام الكلاعي بفيلم ”أسماك حمراء” في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في إطار دورته الـ19 التي تستمر فعاليتها إلى غاية يوم السبت المقبل.

وتحدث الكلاعي، في حوار مع ‘‘برلمان.كوم”، عن مشاركته في هذه التظاهرة الفنية الدولية، بعرض فيلمه الجديد ”أسماك حمراء”، إلى جانب حضوره لورشات الأطلس التي تهدف إلى مساعدة صناع الأفلام بذات المهرجان، حيث يعمل على مشروع فيلم بعنوان ”فصول الصمت”.

واعتبر الكلاعي، أن تواجده بالمهرجان الدولي للفيلم يعطي دفعة قوية لأعماله، إذ هي فرصة لكي يتم التعرف عليها من قبل منتجين أجانب، أو إيجاد شريك أجنبي، ومنه المضي في مساره في صناعة الأعمال السينمائية.

المخرج المغربي عبد السلام الكلاعي رفقة نجله على البساط الأحمر بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش – الدورة الـ19

وفيما يخص واقع الإنتاج السينمائي المغربي، قال المتحدث، إنه عرف طفرة نوعية بداية من سنة 2000، حيث ارتفع عدد الأعمال السينمائية من 5 أفلام طيلة السنة إلى إنتاج حوالي 25 فيلما سنويا، بالموازاة مع رفع الدعم المالي للدولة من 20 مليون درهم إلى 60 مليون درهم.

ولكن على الرغم من ذلك، سجل عبد السلام الكلاعي غياب تطوير مسار السينما المغربية، داعيا المسؤولين على القطاع إلى الزيادة في المبلغ المخصص لدعمها، خصوصا أمام الإقبال الكبير على الأعمال السينمائية التي تحقق أكبر عدد من التذاكر المبيعة، وهو ما يعكس عطش المغاربة إلى هذه الأفلام.

وبالإضافة إلى ذلك، استغرب المتحدث، من تقليص عدد القاعات السينمائية بالمغرب، والذي انتقل من 50 قاعة سينمائية خلال حصول بلادنا على الاستقلال إلى حوالي 15 قاعة حاليا، مؤكدا في هذا الصدد، على ضرورة اهتمام المركز السينمائي المغربي بالقطاع.

وعلاقة بذات الموضوع، أبرز المخرج المغربي عبد السلام الكلاعي، أن اقتصار القاعات السينمائية على المدن الكبرى، يدعو إلى التفكير في خلق قاعات سينمائية على مستوى القرى المغربية.

وارتباطا بفيلمه ”أسماك حمراء” الذي يعالج من خلاله الكلاعي عددا من القضايا المجتمعية، بينها الفقر والإعاقة ومعاناة الضعفاء والبسطاء، علق الكلاعي على أزمة الأسعار وتدهور المستوى المعيشي للمغاربة إثر تأثير ذلك على قدرتهم الشرائية، قائلا: “هذا الأمر يأتي في ظل وضع دولي متأزم، ولكنه كان أكثر ضرواة بالمملكة، بسبب توحش الرأسمال”.

وانطلاقا من ذلك، تابع الكلاعي: ”فيلمي يعالج هذه الأوضاع، ويتناول حياة الفئات الهشة كونهم أبطال حياتهم اليومية، في ظل الضغط الاقتصادي والاجتماعي الممارس عليهم”، معتبرا أن السينما عليها أن تعبر عن أصوات هذه الفئة وتعطي الأمل في إمكانية التغيير”.

وعبد السالم الكلاعي، هو مخرج وكاتب سيناريو ومنتج مغربي ولد سنة 1969 بمدينة العرائش، بدأ مسيرته المهنية سنة 2003 بإخراج فيلمه القصير الأول يوم سعيد، كما أخرج العديد من الأفلام الطويلة للتلفزيون منها ماجدة والرجال والبحر ومياه سوداء وسيدة الفجر الذي فاز عنه بجائزة أفضل فيلم في مهرجان عمان للفيلم التلفزيوني بالأردن.

وإلى جانب ذلك، فاز فيلماه الحب والغضب وصمت الذاكرة بالجائزة الكبرى لمهرجان مكناس للدراما التلفزية، فيما نال فيلمه الطويل الأول ”ملاك”، الذي أخرجه سنة 2012، العديد من الجوائز في مهرجانات وطنية ودولية، ويعد أسماك حمراء (2022) فيلمه الروائي الطويل الثاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى