الأخباربيئة وعلوممجتمعمستجدات

المجلس الأعلى للتربية والتكوين يوضح الملابسات المتعلقة بتمويل المنظومة التربوية  

الخط :
إستمع للمقال

أكد المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن المعطيات والمعلومات المتداولة حول تمويل المنظومة التربوية وتنويع مصادره، “غير دقيقة” ولا تمت لمحاور الدورة العاشرة للمجلس، ولنتائج مداولاته وتوجهاته واختياراته بصلة.

وأوضح المجلس في بيان صدر اليوم الثلاثاء 29 نونبر،أن الجمعية العامة للمجلس أبدت رأيها خلال دورتها الأخيرة (21-22 نوفمبر) في مشروع القانون الإطار لإصلاح المنظومة التربوية، بناء على طلب من رئيس الحكومة، حيث تمثل الهدف الأساس في التأكد من مدى مطابقة مقتضيات هذا المشروع لمضامين وتوصيات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030.

وأضاف المصدر أن هذه الرؤية صادق عليها المجلس بالإجماع في ماي 2015، وتمت تزكيتها من قبل الملك، والتزمت الحكومة باختياراتها ومضامينها، وعملت على صياغتها في مشروع قانون إطار يكرس المبادئ والاختيارات الاستراتيجية للرؤية، وينص على رافعات الإصلاح المتضمنة فيها، بما في ذلك تمويل المنظومة التربوية وتنويع مصادره.

وبخصوص موضوع التمويل، أبرز المجلس أن الرؤية الاستراتيجية للإصلاح أوصت، مستندة بالأساس إلى الميثاق الوطني للتربية والتكوين، باعتبار الإنفاق على المدرسة استثمارا في تأهيل الإمكان البشري وتنمية البلاد، فضلا عن كونه إنفاقا على خدمة عمومية، مع ملاءمة غلافه المالي مع الحاجيات المستقبلية للمدرسة، والاختيارات الاستراتيجية للمغرب، إضافة إلى تحمل الدولة القسط الأوفر من التمويل مع تنويع مصادره.

كما أوصت الرؤية ، حسب البلاغ، بضمان مجانية التعليم الإلزامي، بأسلاكه الثلاثة الأولي والابتدائي والإعدادي، باعتباره واجبا على الدولة، وعدم حرمان أي أحد من متابعة دراسته بعد التعليم الإلزامي لأسباب مادية، وتفعيل التضامن الوطني والقطاعي في تنويع مصادر تمويل المنظومة التربوية، على نحو يمكن من إسهام باقي الأطراف المعنية والشركاء، ولاسيما الجماعات الترابية والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص، والموارد الذاتية والمداخيل المحصلة من قبل مؤسسات التربية والتكوين والبحث.

وفي ما يتعلق بإحداث رسوم التسجيل في التعليم ما بعد الإلزامي، في إطار تنويع مصادر تمويل المنظومة التربوية، أوضح المجلس أن مداولات دورته العاشرة، انتهت في تطابق مع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح إلى المصادقة على الإعفاء الآلي للأسر المعوزة، وتدقيق معايير وشروط إحداث هذه الرسوم، واعتماد التدرج في الإقرار والتطبيق، بموازاة التقدم في تفعيل مقتضيات الإصلاح.

وأكد بلاغ المجلس أن رسوم التسجيل مجرد شكل من أشكال التضامن الوطني، يتجلى في مساهمة الأسر الميسورة في حسن سير المدرسة ونجاعة أدائها، دون أن تشكل المقابل المالي لتكاليف الدراسة ، مشددا أن ذلك لا تفيد أي تراجع عن مجانية التعليم والتكوين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى