الأخبارسياسةمستجدات

المحامي الإسباني عن عائلات ضحايا “أكيم إزيك”: نحاكم القتلة ولا نحاكم “الشعب الصحراوي”

الخط :
إستمع للمقال

أكدر المحامي الاسباني،لرانزو بيناس، الذي يدافع عن عائلات ضحايا أحداث “أكديم إيزيك”، أن محاكمة المتهمين الـ24 المتورطين في قتل 11 من أعضاء قوات حفض النظام في الأحداث الدامية التي جرت في نوفمبر 2010 ، ليس الهدف منها محاكمة “الشعب الصحراوي”، بل الهدف هو محاكمة المتورطين في هذه الجريمة ، مشددا على أنه يثق في العدالة المغربية.

وقال المحامي، الذي يعد المحامي الوحيد الذي يدافع عن عائلات جميع الضحايا، في حديث مع الموقع الالكتروني الاسباني El Espanol، عشية استئناف محاكمة “أكديم إيزيك”، اليوم الاثنين، أمام غرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، (قال): “إنني أتواجد في بلد يحاول بناء مسطرة جنائية قوية، (…) وأعتقد أنه (المغرب)، يسير على نهج يتسم بالتفاؤل . وأعتقد إذا ما واصل السير على هذا النهج ، وتمت ترجمة ذلك على مستوى الممارسة، فسيكون من المناسب أن ننقل منهم (المغاربة) بعض الأشياء”.

لرانزو بيناس، الذي يتوفر على رصيد مهم، كمحامي، من المحاكمات على الصعيد الدولي، وخاصة على مستوى الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية، وحتى في المغرب، حرص على التأكيد في حديثه، على أنه بالنسبة للمحاكمة الحالية، فإن الأمر “لا يتعلق بمحاكمة الشعب الصحراوي أو صحراويين. فإن جنسيتهم أو أصلهم ، هو أمر لا يهمني بتاتا. بالنسبة لي، فإن الأمر يتعلق بمحاكمة أشخاص من أجل جرائم ارتكبت بمناطق مغربية محددة ، وذلك من خلال نظام قضائي مغربي ، (محاكمة) أشخاص قتلوا أناسا كانوا يدافعون عن بلادهم. هؤلاء الأشخاص يعيشون في جهة من العالم هي الصحراء، تنتمي للمغرب، ويحاكمون من قبل محكمة مغربية”.

وأضاف المحامي الاسباني، أن “الأساس في الدفاع ليس الحديث عن غياب الحجج، بل معرفة ما إذا كانت هذه الحجج ، التي هي حجج دامغة، قد تم الحصول عليها من خلال اعترافات جرت تحت التعذيب”.

وتابع قائلا:” هم (المتهمون) يقولون إن الحجج تم أخذها بطرق غير قانونية، وليس لكونها (أي الحجج) لا وجود لها، كما تؤكد ذلك اعترافات البعض منهم، من قبيل:” أنا كنت داخل هذه الشاحنة”، “أنا ارتميت على أفراد الدرك”، “شاهدت كيف كانوا يحطمون رأس أحدهم (رجال الدرك)”، ” أخذت حجرة “، إلى غير ذلك من الاعترافات الموقع عليها بأسماء العديد منهم (المتهمون). هذه هي إذن، الحجج الدامغة الموجودة ، أي الاعتراف الذاتي . إذا ادعوا أن تلك الاعترافات تم الحصول عليها تحت التعذيب، عليهم أن يبرهنوا على  ذلك”، يوضح لرونزو بيناس، في حديثه مع الموقع الاسباني.

وبخصوص الخيام التي تم بناؤها بمنطقة أكديم إزيك بضواحي العيون، يحيل المحامي الإسباني على تصريح أحد المتهمين ، الذي اعترف بأنه تسلم 200.000 دولار من السلطات الجزائرية من أجل بناء هذا المخيم لأهداف سياسية ، والذي حاولت السلطات المغربية تفكيكه يوم 8 نوفمبر 2010.

وفي رده على سؤال حول رأيه في كون هؤلاء القتلة يعتبرون من قبل “الشعب الصحراوي” بمثابة “أبطال”، أجاب المحامي الاسباني بالقول: “الذي يهمني هو معرفة ما إذا كان هناك شخص رشق بالحجارة رجال الدرك وأصابه في رأسه فأرداه قتيلا. لا يهم بالنسبة لي دوافعه، لأنه كما تعلمنا في نظامنا الديمقراطي، الغاية لا يمكن أن تبرر الوسيلة”.

وبالنسبة لمسألة الحجج، كما يطالب بذلك دفاع المتهمين، يحيل المحامي الاسباني على الصور الفظيعة لجثث عناصر الدرك ، وعلى اعترافات المتهمين ، “بالإضافة إلى ذلك، يتابع لرانزو بيناس، فإن رأيي الشخصي، هو، أن يطلب منهم الذهاب لمشاهدتهم حيث تم دفنهم ، وزيارة عائلاتهم وزوجاتهم وأبنائهم ، وسأطلب منهم أيضا سماع تصريحاتهم وشهاداتهم ، من أجل معرفة الحالة التي تركوهم فيها”.

وخلص المحامي الاسباني إلى القول،” إذا ما استمروا، بعد الاستماع إليهم، في التفكير بنفس الطريقة، فهنا سوف أقول لهم، أما السخرية وغياب الحس الانساني، ليس هناك تقريبا ما يمكن إضافته”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الف رحمة ونور على شهداءنا الابرار من الجنود المغاربة والصبر والثبات لدويهم امين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى