الأخبارسياسةمستجدات

البكاء.. التناقضات.. الخاوي والعامر.. أجوبة المحرشي على فضيحة الشهادة المزورة!

الخط :
إستمع للمقال

كان مفاجئا ومضحكا حد الغيثان الرد الغريب والعجيب الذي اختاره قيادي الأصالة والمعاصرة العربي المحرشي صاحب الفضائح القديمة والحديثة التي قادته لحصد ملايير الامتيازات تحت قبة البرلمان، وهو يرد على ماجاء في مقال موقعنا “برلمان.كوم” الذي كشف وبالدليل والوثائق القاطعة بناء “مجده الانتخابي” على شهادة مدرسية مزورة.

فرغم أن الزميلة الإلكترونية “كود .ما” كانت مهنية إلى أبعد الحدود وهي تعالج ما جاء في مقال موقعنا من كشف حقائق المحرشي الغابرة، من خلال اتصالها به هاتفيا واستفساره عما ـورده “برلمان.كوم“، إلا أن جواب “راكب الجرار” المحرشي، كان غريبا عجيبا خارجا عن السياق ومستهزئا بكل فئات الشعب المغربي الذي صدمته حقيقة الشهادة المدرسية المزورة للمحرشي.

كلمات “الخياط البسيط” المتحول بين عشية وضحاها إلى رجل مال وعقارات، التي اختار أن يرد بها، حملت من “الطنز” الشيء الكثير على ما يبدو لكل من قرأ وتألم وغضب من حقيقة مريرة لـ”ممثل أمة” داخل البرلمان، المفروض فيه خدمة الصالح العام عوض خداعه، حيث وصف المحرشي الموضوع برمته بأنه “خاوي” وبأنه يريد أن يجيب على “العامر”، دون أن يوضح أكثر المعيار الذي جعل في نظره فضيحة الشهادة المزورة التي تجمع بين الأخلاقي والقانوني، شيئا “خاويا” لا يستحق المناقشة ولا يستحق الرد ولا يستحق إبراز حقيقة مضادة إن كان يملكها أصلا.

“ملء السنابل تنحني تواضعا والفارغات رؤسهن شوامخ”، هو مثل قديم يستعيره الكثيرون في بعض اللحظات المشابهة للحظة المحرشي هذه، وهو فيما يعنيه أن الفارغ “الخاوي” هو أكثر من يرتفع ويدعي العظمة، بل قد يتجاوزه إلى أن يعتبر المهم والأهم من الأمر، شيئا “تافها”، كما زاد وعبر عن ذلك في حواره الذي أجرته معه الزميلة “كود”، وبأن “هاد الشي ما كاينش فالاصل كاع”، بحسب وصف “صاحب الشهادة المزورة”.

المحرشي الذي استغرق حوالي 21 ساعة ليخرج اليوم أيضا على أحد المواقع، بتصريح مناف للتصريح لأول، اتهمنا فيه وبأسلوب بكاء على الأطلال، بأننا نستهدفه كونه ينتمي لـ”تيار إلياس العماري” وبأن الشهادة موضوع الحديث التي تحصل عليها عام 2003، خرج منها بريئا بحكم قضائي منذ 18 سنة، وهو ما أوقعه في فخ تناقض صارخ، إذ كيف يعقل أن يحكم القانون ابتدائيا واستئنافيا قبل 18 سنة أي عام 1999، في شهادة مدرسية صادرة في عام 2003 لصالح ملف ترشحه للانتخابات، أي قبل أربع سنوات! وهو ما يؤكد بالملموس أن “الرفيق” المحرشي اختلطت أوراقه كما اختلطت عليه أوراق الشهادة المزورة.

لا يتسع المقام والمقال للرد ربما على هفوات الجواب الهشيش الذي اختاره المحرشي للرد على الفضيحة المدوية، التي تنتظر فقط تحريك المسطرة القانوني ضضده، إلا إن أظهر العكس بالكشف عن وثائق حقيقية تنفي ما قبلها من وثائق، لذلك سنترك بصفتنا المهنية، الجواب على المحرشي لكل مواطن سئم من أفعال سياسة سياسيين دعا الملك والشعب المغربي لمحوها في أكثر من مناسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى