
الخط :
أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حول صحة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استياءا كبيرا لدى المعارضة في الجزائر وفي أوساط الصحافة المقربة منها. وقد وصفت أحزاب المعارضة تصريح الرئيس الفرنسي حول الحالة الصحية لنظيره بوتفليقة بـ”شهادة الزور”، وأكدت أن هولاند يدافع من خلال هذه الشهادة عن المصالح الفرنسية، متوعدة بالرد وعدم السكوت على هذا التصريح.
و أجمع سياسيون في بلاد المليون شهيد وفق ما أوردت جريدة “الجزائر تايمز” أن هولاند، بشهادته هاته، “منح دعما قويا لبوتفليقة، في حين كمم أصوات الداعين إلى تطبيق المادة 88، خاصة أحزاب المعارضة التي لا تزال تصر على انتقال ديمقراطي وتنظيم انتخابات مسبقة”.
من جهتها، أكدت جريدة “الشروق”، كبرى الصحف الجزائرية، أن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، “عاد إلى بلاده ومرت الزيارة التي قادته إلى الجزائر، لكن من دون أن تجيب عن الكثير من التساؤلات عن خلفياتها وتوقيتها وأهدافها، لأن الملفات التي أخرجت للصحافة لا ترقى إلى أن تكون موضوعا لزيارة بين بلدين تربطهما علاقات متشعبة”.
واعتبرت الصحيفة الجزائرية أن زيارة هولاند الخاطفة لم تأت بجديد “على صعيد الملفات العالقة، بل مرت على الملحة منها مرور الكرام، وأول هذه الملفات، ملف الذاكرة”.
جدير بالذكر أن هولاند وخلال لقاء خاطف جمعه ببوتفليقة في الإقامة الرئاسية شرق الجزائر، أكد للصحافيين أن الرئيس الجزائري في صحة جيدة وأنه يتمتع بكامل قواه العقلية و الذهنية لحكم هذا البلد.