الأخبارسياسةمستجدات

المعارضة تدعو الحكومة لاستخلاص العبر والدروس من أزمة طلبة الطب

الخط :
إستمع للمقال

لم تُسفر المناقشات التي جرت بين فرق المعارضة والأغلبية، وممثلي طلبة الطب يوم أمس الخميس، عن أي نتائج ملموسة، الأمر الذي يُنذر بتفاقم الأزمة واستمرارها.

وتواصل وزارة التعليم العالي تعنتها في التعامل مع مطالب طلبة الطب، وهو ما يزيد من حدة التوتر والاحتقان في صفوف الطلبة وأسرهم، وتمديد أمد الأزمة، حيث تزداد المخاوف من تأثيراتها السلبية على القطاع الصحي وعلى مسار التعليم الطبي في البلاد.

وفي تصريح لموقع “برلمان.كوم” أوضح رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إدريس السنتيسي، أنه “لو كانت هناك ردود فعل إيجابية من طرف الحكومة ومن طرف وزارة التعليم العالي لما استمرت الأزمة والاحتقان، فردود الأفعال تقاس بالنتائج، ولحد الساعة لازالت هذه النتائج دون مستوى ما يتطلع إليه الطلبة الأطباء”.

وأضاف ذات المتحدث أن هذا الموضوع، كان من الممكن حله في إبانه، وكان من الممكن فتح حوار بناء منذ البداية، والتحلي بالمقاربة الاستباقية لتفادي ما لا يحمد عقباه، لكن كرة الثلج تدحرجت وكبرت، وكبر معها المشكل إلى حد التلويح بسنة بيضاء.

وقال السنتيسي إن “تصريح وزير التعليم العالي ليس الأول من نوعه في هذا الملف، بل سبقته تصريحات أخرى أمام البرلمان، لكن الملف بقي على حاله، إن لم نقل إنه تفاقم، ولكن يجب التأكيد أن تصريحات الوزراء أمام المؤسسة التشريعية تعتبر التزاما يلزمهم ويلزم الحكومة، ودورنا هو تتبع مدى صدقية هذه الالتزامات، عن طريق آليات المراقبة المكفولة لنا بالدستور”.

وحول الدور الذي يمكن أن تلعبه فرق الأغلبية والمعارضة في الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، أكد رئيس الفريق الحركي على أن “فرق الأغلبية والمعارضة تمثل الأمة والشعب المغربي، ويمكنها أن تقوم بدور الوساطة في إطار التوازن بين مصلحة الدولة ومصلحة المواطنين، وهذا ما قمنا به يومه الخميس 11 يوليوز الجاري، حيث اجتمعنا مع ممثلي الطلبة الأطباء لساعات طويلة، في أفق إيجاد حل للأزمة”.

وبخصوص تأثير هذه الأزمة على الثقة بين الطلبة والحكومة في المستقبل، خاصة قطاع التعليم العالي، شدد السنتيسي على أنه “لا يمكننا إلا أن ندعو الحكومة إلى استخلاص العبرة والدروس من هذه الأزمة، لتفادي أزمات أخرى مثيلة”.

وأكد السنتيسي على “ضرورة الحوار أولا، ثم المقاربة التشاركية في صياغة القرارات ثانيا، والتحلي بالنظرة الاستباقية قبل انفلات الأمور من عقالها ثالثا، وقبل ذلك التفاعل الإيجابي مع مقترحات ومبادرات المؤسسة التشريعية وخاصة المعارضة”.

وقال “فقد نبهنا كفريق حركي الحكومة في مناسبات سابقة، وطالبنا بتناول الكلمة في الجلسة العامة للتحدث عن هذا الموضوع العام والطارئ، لكننا استغربنا لعدم حضور الحكومة وعدم تفاعلها، كأن الأمر فيه مكسب سياسي، وهذا غير صحيح، فما دفعنا إلى هذه المبادرات يتمثل في أمر واحد، وهو مصلحة أبنائنا الطلبة الأطباء ومصلحة بلادنا في المقام الأول والأخير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى