المغرب ضد السنغال.. مواجهة بملامح نهائي قبل الأوان في الـ”شان”

في ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة الأوغندية كمبالا، سيتوقف الزمن مساء الثلاثاء، حيث يلتقي أسود الأطلس مع أسود التيرانغا في نصف نهائي بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين (شان)، وهي مباراة لا تشبه نصف النهائي، بقدر ما تشبه نهائيا مبكرا بين بطلين يتقاسمان الطموح ذاته وهو التربع على عرش الكرة القارية.
المنتخب المغربي، الباحث عن لقبه الثالث، يدخل المواجهة مثقلا بالأحلام ومشحونا بالثقة، بعد انتصار ثمين على تنزانيا وسط مدرجات صاخبة لم تخرس أنفاس لاعبيه، فهدف أسامة لمليوي، الهداف الذي يسير بخطى ثابتة نحو نجومية البطولة، كان بطاقة العبور التي وضعت كتيبة طارق السكتيوي على عتبة التاريخ.
وأتي المنتخب السنغالي بخطوات ثابتة، متسلحا بدفاع حديدي لم يتلق سوى هدف واحد منذ انطلاق المنافسات، فرجال المدرب سليمان ديالو يعرفون جيدا أن البطولة لا تعترف إلا بالأكثر صلابة، وأن الحفاظ على اللقب سيكون رسالة مضاعفة؛ تأكيد الهيمنة وإعادة كتابة اسم السنغال في ذاكرة “الشان”.
ورغم أن المنتخبين أنهيا دور المجموعات في المركز الثاني، إلا أن مسيرتهما في الأدوار الإقصائية كانت بمثابة إعلان نوايا، المغرب بخط هجومه الناري (9 أهداف) والسنغال بحصنها الدفاعي المنيع، يقدمان معا وصفة لمواجهة من الوزن الثقيل، حيث قوة الهجوم تصطدم بصلابة الدفاع.
لكن بعيدا عن لغة الأرقام، هناك رمزية عميقة تحيط بالمباراة، المغرب يريد أن يثبت أن الكرة المحلية قادرة على حصد الألقاب وصناعة الأبطال، فيما السنغال تضع نصب عينيها تكريس “ثقافة الفوز” التي صارت جزءا من هويتها الكروية بعد التتويج الأخير.





