المغرب يسمح بعودة 17 عنصرا من بعثة المينورسو لممارسة مهامهم بمدينة العيون
قبيل اقتراب موعد مناقشة قضية الصحراء في مجلس الأمن الدولي، قرر المغرب أول أمس الخميس، السماح بعودة مجموعة من أفراد بعثة المينورسو، الذين تم طردهم شهر مارس من السنة الماضية بسبب تصريحات منحازة للأمين العام المنتهية ولايته بان كي مون.
وبحسب ما نقله موقع “يابلادي” عن مصادره الخاصة فإن “المغرب أعطى الضوء الأخضر لعودة 17 عنصرا تابعا للمكون المدني والسياسي لبعثة المينورسو، إلى الصحراء”، مشيرا إلى أن “القرار تم الإعلان عنه مساء يوم الخميس، خلال اجتماع بين مندوب المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، والفرنسي جان بيير لاكروا، الرئيس الجديد لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة”.
المصدر أضاف أيضا أن “رئيسة بعثة المينورسو الكندية كيم بولدوك قامت مباشرة بعد ذلك بارسال بريد إليكتروني إلى أفراد البعثة الأممية المعنيين تخبرهم بأن المغرب أعطى الضوء الأخضر من أجل عودة 17 عنصرا من البعثة إلى مقر عملهم بمدينة العيون”.
وكان المغرب قد قرر طرد المكون المدني للمينورسو، في شهر مارس 2016، احتجاجاً على تصريحات أطلقها الأمين العام السابق بان كي مون أثناء زيارته لمخيمات تندوف، حين وصف التواجد المغربي في الصحراء بـ”الاحتلال”.
وسبق لمجلس الأمن الدولي أن أصدر في 29 أبريل من السنة الماضية قرارا يحمل الرقم 2285، نص على “الضرورة الاستعجالية لكي تستعيد المينورسو كامل صلاحياتها”، حيث سمحت المملكة خلال شهر يونيو الماضي بعودة 25 عنصرا من أصل 84 الذين تم طردهم، بعد التوصل إلى اتفاق مع الأمم المتحدة.
وبعودة أفراد المنيرسو الـ17 إلى العيون يكون المغرب، قد قام بالتفاتة أخرى في اتجاد الأمين العام الجديد أنطونيو غوتريش ، بعد قراره في 26 فبراير الماضي، الانسحاب الأحادي الجانب من المنطقة العازلة بالكركرات ، تجنبا للتصعيد في حدة التوتر الذي تسببت فيها مليشيات البوليساريو.
