المغرب يودع آخر الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال

رحل جل الموقعين على وثيقة الاستقلال برحيل محمد العيساوي المسطاسي، إلى دار البقاء.

فاجعة حقيقية أصابت أسرة المقاومة المغربية مساء يومه الخميس 9 نونبر الجاري ، إثر رحيل آخر المقاومين الموقعين على وثيقة الاستقلال الذي بقي على قيد الحياة.

وحسب مصادر مقربة من أسرة المقاوم محمد العيساوي المسطاسي، فإن الراحل توفي مساء يوم أمس في إحدى المصحات الخاصة، عن عمر يناهز 98 سنة، حيث كان الفقيد أصغر الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال، وعمره آنذاك لم يتجاوز 26 سنة، رفقة 65 شخصا من أسرة المقاومة المغربي.

هذا وكان يعتبر الراحل، الشخص الوحيد من بين الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال الذي كان لايزال على قيد الحياة، مما بين رموز الحركة الوطنية.

والراحل من مواليد سنة 1918 بمدينة مكناس، انخرط سنة 1934 في العمل الوطني وانضم سنة 1937 إلى فرع الحزب الوطني بمكناس، كما شارك في أحداث بوفكران سنة 1937 وكان أحد أعضاء لجنتها وكان من المؤسسين للكشفية الحسنية في بداية الأربعينات. وقد نفي سنة 1952 إلى الرباط بسبب نشاطه السياسي كما تم سجنه بسجون مختلفة بالمغرب منها بويزكارن وكلميم وقلعة مكونة وأغبالو نكردوس وقد أفرج عنه في يوليوز 1955.