الأخبارسياسةمستجدات

الملك محمد السادس والرئيس هولاند يطلقان “نداء طنجة،من أجل مبادرة تضامنية قوية لفائدة المناخ”

الخط :
إستمع للمقال

في اليوم الثاني من الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الفرنسي للمغرب، أطلق الملك محمد السادس والرئيس فرانسوا هولاند ، اليوم الأحد ، “نداء طنجة، من أجل مبادرة تضامنية قوية لفائدة المناخ”.

وفي هذا الإطار أشرف رئيسا الدولتين بالجماعة الحضرية “جزناية” (عمالة طنجة-أصيلة)، على حفل إطلاق “نداء طنجة”، الذي يمثل مبادرة تعكس عزم البلدين على توحيد جهودهما لحث المجتمع الدولي على إيجاد إجابات مناسبة وناجعة لإشكالية التغير المناخي.

ومن خلال هذا النداء ، الذي تلا نصه وزيرا خارجية البلدين ، يذكر المغرب وفرنسا المجتمع الدولي ومختلف الفاعلين والرأي العام العالمي بضرورة التصدي العاجل للتغير المناخي بكيفية جادة، ناجعة ومنصفة.

ويعد “نداء طنجة” ، الذي يأتي إطلاقه بعد “نداء مانيلا” (الفلبين)، و”نداء فور دو فرونس”، بمثابة ناقوس للخطر، بالنظر لاستعجالية القيام بعمل تضامني وقوي لفائدة المناخ ، وضرورة العمل (بسرعة، وبشكل جيد وجماعي) لتكثيف جهود محاربة التغيرات المناخية.

ويدعو البلدان اللذان سيضطلعان برئاسة المؤتمرين العالميين لتغير المناخ (كوب 21 وكوب 22) ، لاغتنام فرصتي هذين المؤتمرين بباريس (ديبسمبر2015) ومراكش (ديسمبر2016) لتسريع التحول نحو اقتصاد عالمي أخضر، بشكل تنصهر فيه بانسجام ، التطلعات المشروعة للتنمية مع ضرورة استدامة الموارد والتقليص من المخاطر البيئية.

وجاء في “نداء طنجة” أن المغرب وفرنسا لن يدخرا أي جهد من أجل التوصل إلى اتفاق عالمي شامل، مستدام، متوازن، وملزم قانونيا، يرتكز على أهداف ومبادئ الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية، ويساهم في الإبقاء على الاحترار العالمي دون مستوى درجتين مئويتين، والوصول إلى اقتصاد خال من الكربون.

وشدد النداء على أن مؤتمر مراكش يشكل محطة هامة في هذا السياق، مشيرا إلى أن “هذا المجهود الطويل الأمد يقتضي إعلان كل الدول عن مساهماتها الوطنية قبل مؤتمر باريس وإعداد مخططات وطنية للتأقلم على المدى البعيد ولتنمية خالية من الإنبعاثات الكربونية”.

ويخلص النداء إلى دعوة الدول المتقدمة إلى تحديد حجم الدعم المالي الذي تقدمه حاليا ، وكذا الدعم الذي تعتزم تقديمه خلال السنوات القادمة ، في أفق تحقيق هدف رصد 100 مليار دولار سنويا ابتداء من سنة 2020، من مصادر عمومية وخاصة، لصالح المبادرات الهادفة للحد من التغيرات المناخية في البلدان النامية.

وكان الملك محمد السادس والرئيس هولاند قد أعطيا قبل ذلك إنطلاق أشغال إنجاز معهد التكوين في مهن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بطنجة.

ويندرج إنجاز هذا المعهد في إطار إحداث ثلاثة معاهد للتكوين في مهن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بكل من وجدة وطنجة وورززات.

وتروم هذه المعاهد ، التي ستكلف استثمارات تقدر بنحو 285 مليون درهم ،تكوين عاملين وتقنيين وأطر في المهن ذات الصلة بالطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، لاسيما صيانة واستغلال حظائر الطواحين الريحية، وتثبيت وصيانة آليات الطاقة الشمسية والحرارية والضوئية، وصيانة واستغلال الطاقة الشمسية الدينامي-حرارية، وتثمين واستغلال مصادر الغاز الحيوي.

ويتطلع المغرب، من خلال التركيز على التكوين كعامل رئيسي في الاستراتيجية الطاقية الجديدة التي تم إطلاقها سنة 2009، إلى رفع إسهام الطاقات المتجددة في الإنتاج الكهربائي إلى 42 في المائة سنة 2020.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى