المهدي بنسعيد من مؤتمر منظمة شباب الـ”بام”: لا يجب التعامل مع أصوات الشباب بمنطق الخوف والتجاهل (صور)

انطلق اليوم الجمعة، 26 شتنبر 2025 بمركب مولاي رشيد ببوزنيقة، المؤتمر الوطني الثاني لمنظمة شباب الأصالة والمعاصرة، وسط حضور قوي لشباب الحزب.
وحضر فعاليات الجلسة الافتتاحية ممثلو الحزب بالحكومة المغربية، بالإضافة إلى برلمانيي الحزب بأقاليم وجهات المملكة، كما حضر المؤتمر ممثل عن سفارة دولة فلسطين بالعاصمة الرباط، وممثلو أحزاب عربية وإفريقية ألقوا كلمات لهم أشادوا فيها بالدور الذي يلعبه الملك محمد السادس لصالح القضية الفلسطينية ودعم المبادرات الإفريقية.
وفي هذا السياق، قال محمد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، ضمن كلمة ألقاها أمام المؤتمرين الذين حجوا من كل جهات المملكة المغربية، إن “قضايا الشباب المغربي لم تعد محصورة على المستوى الوطني، بل أصبحت ذات أبعاد كونية.

وفي سياق حديثه، ذكر الوزير في حكومة أخنوش أن القضية الفلسطينية وفلسطين ليست قضية بعيدة عنا وهي في قلب نضالنا السياسي.
وأضاف بنسعيد أن حزب الأصالة والمعاصرة له رهانات كبرى، “ونحن هنا، في هذا المؤتمر، من أجل الشاب المغربي، ونطرح أفكارا ونناقش مشاريعا، ونفتح آفاقا سياسية لبناء هذا الوطن، ونريد إعادة الاعتبار للسياسة النبيلة”.
وفي ذات السياق، أكد المهدي بنسعيد على جعل المؤتمر منبرا للأفكار وليس حلبة للصراعات، معتبرا أن هذه اللحظة هي لحظة تاريخية في الحزب، مشيرا في السياق ذاته إلى أن “محطة 2009 ليست هي 2025”.

وحول رهانات الشباب المغربي المتعلقة بالتشغيل، نبه عضو القيادة الجماعية بحزب الجرار إلى أن المطالب التي يطالب بها الشباب المغربي، هي مطالب عادلة، وأنه لا يجب التعامل معها بمنطق الخوف والتجاهل، وإنما بالمسؤولية.
ومن جهة أخرى، أكد ذات المتحدث، أن المغرب يتوفر على طاقات كبيرة لمواجهة التحديات، مركزا على ضرورة جعل الشاب في قلب القرار، وأنه يجب الثقة في قدرات الشاب، و”هذا المؤتمر هو رسالة أمل، والشباب ليس طاقة احتجاج فقط بل هو طاقة تغيير كذلك”.

ومن جهتها قالت، نجوة بوكوس، عضوة بمنظمة الأصالة والمعاصرة والرئيسة السابقة للتنظيم، إن مسار “المنظمة هو مليء بالدروس”، مشيرة إلى أن ميلادها كان محفوفا بالصعوبات حيث “واجهنا عراقيل كبيرة، وبفضل إصرار الشباب، ودعم القيادة الحالية، لروح المشروع وثوابت الحزب، استطعنا أن نثبت وجودنا، وصمدنا، وانتصرنا لمنطق الكفاءة والاستحقاق”.
وأكدت ذات المتحدثة في كلمتها، أمام المؤتمرين، أن الشباب يواجه البطالة، وصعوبة الثقة في المؤسسات والتهميش، مشددة في هذا الصدد على أن “النضال من داخل الأحزاب هو خيار استراتيجي لا محيد عنه”.
وأشارت إلى أن منظمة الشباب هي على قناعة راسخة أنه “لا يجب أن يبقى الشباب على الهامش، والرهان الأكبر هو الحفاظ على وهج هذه المنظمة”.