
اتخذت السلطات الإسبانية في مدينة مليلية المغربية المحتلة، قرارًا بمنع مسلمي إسبانيا من استيراد أضاحي عيد الأضحى، خاصة الأكباش، من المغرب خلال العامين القادمين، بسبب ” تفشي مرض الحمى القلاعية الذي ظهر في هذه الحيوانات في عدد من المدن التي تصدر لمليلية كل عام الآلاف من الرؤوس، إذ لا ترغب إسبانيا في تعبيد طريق دخول المرض إلى أراضيها”.
وقالت وسائل إعلام اسبانية إن الحكومة المحلية تعي خطورة المصادقة على هذا القرار، بالرغم من توصلها بمبررات قانونية من محاميها ومن كل الضمانات من جانب المصالح الصحية، لكنها بصدد البحث عن بديل لتوفيره أمام العائلات والآلاف من مسلمي المدينة.
ويتجاوز عدد الأضاحي التي تصل مدينة مليلية المحتلة من المغرب كل عام 6 آلاف رأس، الشيء الذي سيثير مشكلة كبيرة لدى مسلمي المدينة خاصة و أن إنتاج المدينة من المواشي لا يكفي للطلب خلال الأضحى.
وأكدت نائبة رئيسة الحكومة المحلية، باث بيلاسكيز، عقب هذا الإعلان، أن القرار اتخذ على المستوى الوطني وسيطبق في إسبانيا بأسرها، وذلك نتيجة لأسباب صحية فقط، مشيرة إلى أن إسبانيا ” لا تريد أن تؤثر على تقاليد المجتمع المسلم في مدينتنا “.
وكانت رئاسة الحكومة المحلية للمدينة، عقدت أمس الخميس ، اجتماعا مع ممثلي الجمعيات والهيئات الإسلامية في المدينة حضرته مصالح الصحة والسلطات المحلية للمدينة.
وقالت بيلاسكير إن اللقاء كان مهما لكنه كان ترتيبيا وأوليا، حيث سيتم عقد لقاءات أخرى كما ستوجه الدعوة لمختلف المنظمات الإسلامية على المستوى الوطني والتي من شأنها أن تقدم مقترحات وحلول لهذا المشكل المطروح، حسب ما أكدت في تصريحات للصحافة.





