النائبة ماء العينين و قلة الأدب

قالت الأعراب: إن لم تستحي فافعل ما شئت”. بلهجتنا الدارجة نحن المغاربة، نقول: “الله يلعن اللي ما يحشم”. و الكلام هنا موجه للنائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين، التي أقامت الدنيا ولم تقعدها بمناسبة بث القناة الثانية (دوزيم) لسهرة الفنانة الأمريكية الشهيرة “جنيفر لوبيز” أحيتها ليلة الجمعة في الرباط في إطار المهرجان الفني موازين.

تحدثت أمينة ماء العينين وميلشيات عبد الإله بنكيران الحزبية و الإلكترونية عن الأخلاق و الفساد و الإستبداد وإمارة المؤمنين و المنكر و ضرورة المحاسبة الى غير ذلك، و نسيت النائبة أنها و حزبها هما من أخلا بالحياء و أدخلا ممارسات أقل ما يقال عنها أنها كانت قبل عهدهم غريبة عن الحكومة و البرلمان.

قبل أشهر قليلة، نشرت أمينة ماء العينين على صفحتها الفايسبوكية تغريدة بمثابة رسالة غرامية تغازل فيها جَهْرًا و علانية الحبيب الشوباني قبل إقالته من وزارة العلاقات مع البرلمان، قبل أن يتبين أن قلب هذا الأخير كان ينبض لمناضلة أخرى في البي جي دي ليست سوى سمية بنخلدون، زميلته في الحكومة التي أُقيلت بدورها بعد اندلاع القصة-الفضيحة الغرامية بين الوزيرين.

  أمينة ماء العينين البرلمانية “البي جي دية” وعضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين (ياحسرة!)  وصفت “الشوباني” باللذيذ وذي الطعم المميز. ونترك للقراء أن يلاحظوا أن أمينة ماء العينين تعمدت خلط اسم ياغورها المفضل و اسم الوزير المقال حيث تحدثت في كلتا الحالتين عن “الشوباني” في حين أن الإسم الحقيقي للياغور المذكور هو “شوباني”.

في شهر غشت 2013، ادعت أمينة ماء العينين أنه تمت قرصنة حسابها وحساب زوجها الإلكتروني و أنها تتلقى رسائل تهديد من مجهول. أحدثت النائبة ماء العينين ضجة إعلامية كبيرة استغلها بنكيران و عبد الله بوانو و بعض المنظمات الحقوقية حيث وُجِّهت أصابع الإتهام إلى المخابرات دون أية أدلة. وبعد أن وضعت النائبة شكاية لدي المصالح المختصة أظهرت التحقيقات أن زوج البرلمانية هو صاحب الفعلة بحكم الغيرة والشك في وجود علاقة لا شرعية بين زوجته و شخص آخر.

الآن، المغاربة يريدون معرفة مآل الشكاية. والسؤال موجه إلى وزير العدل والحريات مصطفى الرميد.

وتأتي اليوم النائبة لتعطي دروسا في الحياء و الإسلام و الأخلاق، فقط لأن دوزيم بثت سهرة فنانة ذات صيت عالمي!”باز! أتِّ حشمي على عَرضك يا مينة أُ تكمْشي”.