
كشفت دراسة لوزارة الصحة عن تعرض مئات المرضى النفسيين لسوء المعاملة وحتى التعذيب في مزار “بويا عمر” الذي تلجأ إليه العائلات المغربية منذ عشرات السنين؛ أملا في “علاج” أبنائها الذين يعانون أمراضا نفسية واضطرابات عقلية.
وأكدت الدراسة التي قام بها 20 طبيبا مختصا إن هؤلاء المرضى يعيشون ظروفا بائسة ويتعرضون للتعذيب، اذ يتم تقييدهم بسلاسل وعزلهم عن العالم.
وفي ذات السياق قال الحسين الوردي وزير الصحة في تصريح للقناة الاولى أنه حوالي 1200 شخص محتجزا في ذاك المكان في أوضاع كارثية ومزرية وتتم معاملتهم معاملة قاسية وسيئة، مضيفا أن 80 الى 90 % منهم لا يأخدون اي دواء.
وبحسب ذات الدراسة، فإن أكثر من 60% من النزلاء تتراوح أعمارهم بين 30 و49 سنة، ويشكل الرجال 97% منهم، كما أن 12% منهم أميون، و5% لديهم تحصيل جامعي. كما أن التبغ والقنب الهندي “الحشيش” والخمر هي المخدرات الأكثر انتشارا بين النزلاء قبل القدوم إلى المركز، وأغلبهم مصابون بمرض الفصام.
وتؤكد الدراسة أن الضريح يتقاضى في المعدل 786 درهما شهريا (78 دولارا) كمصاريف للإيواء، لتناهز تكلفة الإيواء السنوية التي يدفعها مجموع النزلاء حوالي ثمانية ملايين درهم (797 ألف دولار)، حيث صار المريض العقلي محرك الاقتصاد المحلي.





