اليونيسف تدق ناقوس الخطر بشأن تفاقم سوء التغذية بين أطفال دارفور

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، أمس الجمعة 11 يوليوز الجاري، من تفاقم مستويات سوء التغذية الحاد الوخيم بين الأطفال في ولايات دارفور الخمس، مشيرة إلى أن النسبة بلغت 46 في المئة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، في ما وصفته بـ”الوضع المأساوي”.
وأفاد أحدث تقرير للمنظمة، يغطي الفترة الممتدة من يناير إلى ماي 2025، بأن أكثر من 40 ألف طفل أُدخلوا لتلقي العلاج في ولاية شمال دارفور وحدها، وهو رقم يعادل ضعف الحالات المسجلة في الفترة نفسها من السنة الماضية. كما أشار التقرير إلى أن تسعا من أصل 13 منطقة في دارفور تجاوزت معدلات سوء التغذية فيها مستويات الطوارئ المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية.
وفي هذا الصدد، نبه ممثل “اليونيسف” في السودان، شيلدون يت، إلى خطورة الوضع، مؤكدا أن آلاف الأطفال في دارفور يعانون الجوع ويُحرمون من المساعدات الحيوية بسبب النزاع القائم في المنطقة.
ولم يقتصر القلق على دارفور فقط، إذ لفتت المنظمة إلى أن حالات سوء التغذية الحاد الوخيم سجّلت ارتفاعا مقلقا أيضا في مناطق أخرى من السودان، حيث بلغت الزيادة 70 في المئة في شمال كردفان، و174 في المئة في ولاية الخرطوم، و683 في المئة في ولاية الجزيرة.
يُشار إلى أن الوضع الإنساني في شمال دارفور ازداد تدهورا منذ أبريل الماضي، لاسيما في محيط مدينة الفاشر ومخيم زمزم، في وقت تتعرض فيه قوافل الإغاثة لعمليات نهب وهجمات تعيق وصول المساعدات إلى المحتاجين.





