
أكد محمد حصاد وزير الداخلية أن تنظيم الانتخابات التشريعية القادمة، تتطلب من كافة رجال السلطة وأعوانهم، التحلي باليقظة والحزم والالتزام بالنزاهة والحياد واعتماد نفس المسافة تجاه جميع الفرقاء السياسيين وتجنب كل ما من شأنه أن يثير الشبهات.
وأبرز حصاد في كلمة خلال ترؤسه اليوم الخميس بالمعهد الملكي للإدارة الترابية بالقنيطرة، بجانب الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، حفل تخرج الفوج الواحد والخمسين من السلك العادي لرجال السلطة، أن هاجس توفير الأمن يظل التحدي الأكبر باعتباره الركيزة الأساسية التي يمكن عبرها الانطلاق لتحقيق متطلبات التنمية والديمقراطية.
وأهاب بالجميع إلى مواصلة الانخراط في المقاربة الاستباقية ضد المخاطر الإرهابية، منوها بما تبذله الإدارة الترابية والمصالح الأمنية بمختلف مستوياتها من أجل المحافظة على أمن وسلامة المواطنين، وباليقظة المستمرة لهذه الأجهزة من أجل التصدي لكل المحاولات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المغرب.
وفي معرض تطرقه إلى دور رجل السلطة في تعزيز ثقة المواطن بالمؤسسات، أكد وزير الداخلية على ضرورة تميز رجل السلطة بالقدرة على استشراف حاجيات المواطن وتلبيتها والتجرد والصرامة في تطبيق القانون، مشددا على ضرورة التواجد الدائم بالميدان، والارتباط والتواصل مع المواطن، ترسيخا للدينامية التي تم تأصيلها من خلال المفهوم الملكي للسلطة الذي أطلقه الملك محمد السادس.
في نفس الإطار، وبعد أن سجل الوزير أن مهام رجل السلطة في تطبيق القانون تجعله في احتكاك مباشر مع المخالفين للقانون ومع كل من يسعى إلى استغلال حاجة المواطن لأغراض بعيدة عن المصلحة العامة، مما يجعله مستهدفا بسلوكات تمس بشخصه وبوظيفته، أكد أن وزارة الداخلية ترفض التحامل المجاني على رجال السلطة وأعوانهم ومحاولة المس بهيبة الدولة، وتستنكر تعميم بعض التجاوزات الفردية والمعزولة على جهاز بكامله.
ودعا، في هذا الشأن، جميع الفاعلين المحليين، بمن فيهم رجال السلطة، إلى تعزيز هيبة الدولة من خلال الابتعاد عن كل الممارسات والسلوكات التي من شأنها المس بمصداقية المؤسسات أو التشكيك في فعاليتها.
كما أكد أن وزارة الداخلية وبقدر عدم توانيها عن التصدي بكل حزم للتجاوزات الفردية المعزولة لبعض رجال وأعوان السلطة، لا تتردد في الدفاع عنهم وحمايتهم من كل الحملات التي تسعى لعرقلة أدائهم لمهامهم، مع التنويه في كل مناسبة بأدائهم وحضورهم الدائم.
وفي نفس السياق، أشار حصاد إلى أن وزارة الداخلية انكبت، تنفيذا للتوجيهات الملكية، على إعداد أرضية عمل جديدة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تهدف، بالإضافة إلى جانب تعزيز المكاسب وإرساء النجاعة الاجتماعية في المشاريع المنجزة، إلى تجسيد تطلعات الملك محمد السادس، داعيا، بهذا الخصوص، رجال السلطة إلى وجوب رصد كل أشكال الدعم لكل المبادرات التنموية ولكل البرامج التي تتوخى توفير شروط الحياة الكريمة للمواطن، إعمالا لقيم التضامن والعدالة الاجتماعية التي نص عليها دستور المملكة.






Kantmnaw men llah trja3lina krwatya rah hya likhasana