باحث في علوم المناخ يحذر من أعاصير عنيفة في الدول المتوسطية
أكد الباحث في علوم المناخ في المركز الوطني للبحوث العلمية في باريس والمتخصص في الظواهر المتطرفة وارتباطها بتغير المناخ، دافيد فاراندا، أن عاصفة دانيال التي ضربت ليبيا مؤخرا، هي استمرار لإعصار دانيال الذي شهدته اليونان وتركيا وبلغاريا في بداية شهر شتنبر.
وأوضح الباحث في علوم المناخ، في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الإعصار هو الذي تسبب في الحرارة الشديدة في فرنسا منذ عدة أيام، وبقي في البداية لفترة طويلة فوق اليونان، ما يوضح مستوى هطول الأمطار العنيفة لساعات طويلة هناك، ثم حملته التيارات الجوية نحو الساحل الليبي، جذبته أيضا درجات حرارة البحر المرتفعة جدا التي تتراوح بين 3 و4 درجات مئوية فوق المعدل الطبيعي.
وأصاف، أن هذا الإعصار لن يكون هو الأول أو الأخير، لدينا حوالي واحد أو اثنين في السنة في منطقة البحر المتوسط، وأحيانا لا شيء، لكن تغير المناخ يزيد من حدة هذه الظاهرة.
وأشار إلى أن المناطق الأكثر تعرضًا للخطر هي بعض البلدان في شمال إفريقيا، وكذلك بعض البلدان في جنوب أوروبا، لأنها لا تملك البنية التحتية اللازمة للتعامل مع هذه الكميات من الأمطار ولا مع الفيضانات الساحلية الناجمة عن هبوب الرياح العنيفة التي تصاحب الإعصار.
