الأخبارمجتمعمستجدات

باعسو يزور عبادي في منزله لطلب الصفح والغفران بعد تورطه في فضيحة أخلاقية

الخط :
إستمع للمقال

بعد مرور شهر على مغادرته لأسوار سجن تولال 2 بمكناس الذي قضى فيه عقوبته الحبسية، بعد إدانته من طرف القضاء بستة أشهر حبسا و500 درهم غرامة، لتورطه في فضيحة أخلاقية وجنسية، قام محمد أعراب باعسو وزوجته صباح أمس الأربعاء بزيارة للأمين العام لجماعة الرؤى والأحلام، محمد عبادي بمنزله بمدينة سلا.

وفسّر العديد من المعلقين على هذه الزيارة، بأنها محاولة من المدعو باعسو لنيل عطف وعفو مرشد الجماعة، بعدما ورط نفسه وورط معه الجماعة وباقي قياداتها في فضيحة أخلاقية، كشفت زيف الشعارات التي تتغنى بها، والتي تلعب من خلالها على الوتر الحساس لأتباعها ومريديها والمتعاطفين معها.

واعتبر هؤلاء المعلقين الذين تفاعلوا مع هذه الزيارة التي قام بها المدعو باعسو وزوجته لمنزل مرشد جماعتهم الذي خلف عبد السلام ياسين، أن هذه الخطوة ليست سوى اعتراف من باعسو بالتهم المنسوبة إليه والتي قضى بسببها عقوبة حبسية، وأنه حضر لتقديم فروض الطاعة للمرشد حتى يسمح له بمواصلة الانتساب لهذه الجماعة التي سبق وتورط العديد من المنتمين إليها في فضائح جنسية وأخلاقية، ومواصلة ممارسة أنشطته بداخلها.

ولعلّ المثير في هذه الجماعة التي تدعي تبنيها للمنهج النبوي، أنها في الحقيقة تعمل بالحديث النبوي الشريف ” انصر أخاك ظالما أو مظلوما” ولكن بطريقتها وليس كما فسّره الرسول الكريم عليه الصلاة والتسليم، حيث تعمل على نُصرة ودعم المنتمين إليها أو مريديها، حتى وإن تم ضبطهم في حالة تلبس وهم يمارسون الرذيلة أو تورطهم في قضايا من قضايا الحق العام، تحت ذريعة أن الجماعة مستهدفة وأن هناك من يسعى لتشويه وتلطيخ سمعتها، بل إن جل تصريحات قياداتها وحتى أصغر منتمي لها لا تخلو من عبارات تحيل على “نظرية المؤامرة” وأنهم مستهدفين، وكأن جماعتهم تضم بين أعضائها ملائكة فقط يخافُونَ رَبّهُم من فوْقهم وَيَفعَلُون مَا يُؤمَرُون، ولا وجود لمن يعصي الله بينهم.

إن القاسم المشترك بين “الإسلامويين أو المتآسلمين” في المغرب والذين يستغلون الخطاب الديني في السياسة، هو عملهم بمبدإ “لن نسلمكم أخانا”، ودفاعهم المستميت على المنتمين إليهم حتى وإن تبث تورطهم في فضائح وقضايا معينة، وهنا نستحضر فضيحة البرلمانية والقيادية سابقا في حزب العدالة والتنمية، والتي كشف موقع “برلمان.كوم” نفاقها وازدوجية خطابها، وأظهر كيف أنها مثال للنفاق السياسي والديني من خلال ارتداء الحجاب في المغرب والتبرج في الخارج، لتخرج بدون استحياء هي وأعضاء من حزبها “وبتخراج العينيين” لنفي حقيقة الصور، قبل أن تتراجع وتعترف بصحتها، وتضعها حزبها في موقف لا يحسد عليه، وهي نفس السياسة أو المنهج الذي تتبناه جماعة الرؤى والأحلام بمجرد أن يتورط أحد المنتمين إليها في قضية كيفما كانت (فساد أخلاقي أو جنسي أو مالي…).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى