الأخبارسياسةمستجدات

بركة: النموذج التنموي فرصة سانحة وحاسمة أمامنا جميعا ينبغي عدمُ إهدارِها

الخط :
إستمع للمقال

شدد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، على أن النموذج التنموي، “فرصة سانحة وحاسمة أمامنا جميعا ينبغي عدمُ إهدارِها من أجل تحفيز وتعبئة الوعي الوطني بإشراك الفاعلين وعموم المواطنات والمواطنين، وضمان انخراطهم الإيجابي بالإنصات إلى مطالبهم والتفاعل مع انتظاراتهم وإدراج مقترحاتهم في مخرجات التفكير حول النموذج التنموي الجديد”.

واعتبر بركة، في كلمة له على هامش تخليد ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال، أول أمس السبت، أن “الشعور الوطني في السنوات الأخيرة، اعتراه نوع من الفتور والإجهاد، وذلك بسبب اتساع الفوارق الاجتماعية والترابية، وتراجع قيم التضامن والتماسك، وتداعيات أزمة الثقة في وسائط الرابط الاجتماعي، والقلق الهوياتي المتزايد من جراء بروز النزعات الفردانية والفئوية والمناطقية، على غرار ما يجري في بقية العالم من تحولات في هذا الشأن، وكذلك التلاشي المطرد في درجة المقبولية لمبادئ وشروط العيش المشترك داخل المجتمع، في مقابل تنامي مظاهر التصادم والعنف والحيف والشروخ”.

وعبر بركة عن “إيمانه واقتناعه العميق بالأهمية التي تكتسيها هذه المعادلة الصعبة بين “الوطنية والمواطنة” في مواصلة المشروع المجتمعي المشترك الذي بَشَّرَتْ به وثيقة 11 يناير، ولا سيما في ظل ما تعرفه الظرفية الحالية من تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، تُسائلنا جميعا كمواطنين وفاعلين سياسيين، كما تسائِل غيرنا من الفاعلين من مختلف أطياف القوى الحية والجادة ببلادنا”.

وقال زعيم حزب “الميزان” إنه “وَاهِمٌ من يعتقد بأنه لم تعد هناك حاجة اليوم إلى الوعي الوطني المشترك الذي صنع المغرب الحر والمستقل قبل حوالي 70 سنة، كما أنه واهمٌ من يظنُ أن الولوج إلى مرحلة المواطنة الكاملة بحقوقها وواجباتها مع دستور2011، يمكنها أن تستقيم وتتحقق في غياب شعور جامع ودافع بحب الوطن وبتقوية روابط الانتماء إليه”.

وأكد أن “الشعور الوطني لا يمكن أن يستعيدَ مكانتَه وإشعاعَه إلا إذا تم تحسيس الفاعل والمواطن بأن مشاركتَه في هذا المسلسل التشاوري حول النموذج، ستُساهم في بلورة تعاقد مجتمعي جديد حقيقي، وبناء مصير مشترك للمرحلة القادمة يقوم على الكرامة والعدالة والإنصاف وغيرها من مقومات المواطنة الكاملة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى