الأخبارخارج الحدودمجتمع

بعدما وجدت نفسها في ورطة أمام العالم.. “ليبيراسيون” تحاول تبرير فضيحتها وتلقي اللوم على “فرانس برس”

الخط :
إستمع للمقال

بعد الجدل الكبير الذي خلفه ما نشرته على غلاف عدد لها بخصوص فاجعة زلزال الحوز؛ خرجت صحيفة ليبراسيون الفرنسية عن صمتها محاولة تبرير موقفها للخروج من الورطة التي وقعت فيها، بعدما تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يكشف تحريفها للعبارة التي تلفظت بها السيدة التي تم وضع صورتها في غلاف العدد المذكور، متهما إياها ب”نشر أخبار كاذبة”.

وأصدرت “ليبيراسيون” توضيحا مطولا ذكرت فيه أن العدد المعني هو الصفحة الأولى من نسخة يوم الاثنين 11 شتنبر الجاري، والذي خصصته لتغطية فاجعة زلزال الحوز، والذي يحمل صورة تظهر امرأة حزينة ترتدي زيًا أزرق وخلفها جدار متهدم في مراكش مرفوقة بعنوان يقول: “ساعدونا، نموت في صمت”.

وأوضحت الصحيفة أنها بمجرد نشر العدد، تلقت انتقادات عديدة من قبل مواطنين مغاربة، منددين بما نشرته حيث وصفوه بـ”الإيحاءات الاستعمارية الجديدة”، والرغبة في إعطاء صورة “بائسة” عن المغرب بأنه “عاجز عن مساعدة مواطنيه، ومجبر على التوسل من أجل الخلاص”.

فاعترفت “ليبيراسيون” في توضيحها أن السيدة وحسب فيديوهات منشورة على مواقع التواصل الإجتماعي، كانت تصيح باسم الملك وتستعمل عبارة “سيدنا” و”عاش الملك”، محاولة تبرير الأمر بأن الصورة التي أثارت الجدل، ليست من إنتاجها الخاص، بل التقطها مصور وكالة فرانس برس، فاضل سينا، مراسل الوكالة في المغرب، شارحة أنها اختارت الصورة من منصة “فرانس برس”، حيث تتاح الصور والبرقيات لوسائل الإعلام المشتركة في خدمة الوكالة.

وأوضحت ليبيراسيون، أن وكالة فرانس برس علقت على صورتين للسيدة بالقول: “امرأة تتفاعل مع تدمير منزلها بسبب الزلزال الذي وقع في وسط مدينة مراكش في 9 شتنبر 2023″، مستدركة بأن وكالة فرانس برس لم تذكر أن المرأة كانت تهتف بإسم الملك وقت التقاط الصورة وليس شيئاً آخر.

وبررت الصحيفة الفرنسية ما كتبته بأن “الاقتباس الذي أثار الجدل لم يصدر عن المرأة ولكن تم اقتباسه من نداءات الإستغاثة التي أطلقها سكان في تارودانت بعد وقوع الكارثة و تم تداولها على نطاق واسع عبر تطبيق واتساب”. وقالت ألكسندرا شوارتزبرود، نائبة مدير ليبراسيون، إن اختيار هذه الصفحة الأولى في العدد المخصص لفاجعة زلزال المغرب اعتمد على مزيج بين الصورة والعنوان اللذين كانا مؤثرين من أجل التعبير أكثر عن المأساة.

وصرّحت ألكسندرا، وفق ما نقلته ليبيراسيون أنه “في اجتماع لهيئة التحرير بحثنا عن أقوى صورة، تلك التي لفتت انتباهنا ومن الناحية الموضوعية، رأينا أن هذه الصورة هي البارزة و التي تقول كل شيء”، مضيفة أن العنوان “يحكي واقع المأساة، وكانت هي الجملة القوية.. صحيح أن المرأة ليست هي من قالت ذلك، لكن الصورة أظهرتها وهي منهارة تماما”.

وحاولت المتحدثة الدفاع عن ما أوردته الصحيفة قائلة إنه “من النادر أن نفعل ذلك عندما لا يكون الشخص المعني بالصورة هو الذي تحدث. وهنا اعتبرنا أن هذه المرأة جسدت جميع أولئك المغاربة الذين خرجوا إلى الشوارع بسبب الزلزال والذين كانوا يطلبون المساعدة”.

من ناحية أخرى، تأسفت نائبة مدير ليبيراسيون بالقول: “لم نكن نعلم أن هذه المرأة كانت تهتف عاش الملك وكان على وكالة فرانس برس توضيح ذلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى