بعد القرار الأممي.. فرحة داخل مخيمات تندوف وعصابة البوليساريو تقمع مظاهر الاحتفال لدى المحتجزين

شهدت مخيمات تندوف بجنوب غرب الجزائر، ليلة أمس الجمعة 31 أكتوبر 2025، احتفالات عارمة من طرف الساكنة المحتجزة، وذلك بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي لقراره التاريخي الذي يؤكد مغربية الصحراء ويعترف بمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 كحل نهائي للنزاع المفتعل.
وحسب ما نشرته صفحة منتدى فورساتين على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، فإن المحتجزين المؤيدين لمخطط الحكم الذاتي داخل مخيمات تندوف، أطلقوا الشهب النارية احتفاء بالقرار الاممي الداعم للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، إلا أن هذه الفرحة لم تدم طويلا حيث تدخلت قوات قمع تابعة لعصابة البوليساريو لمنعها وتفريق الحشود وحظر التجول، ثم الدفع بأتباعها وأنصارها للخروج بشعارات ضد القرار.
وأوضح المنتدى، أنه في مشهد تاريخي غير مسبوق خرج مجلس الأمن بقرار حسم الجدل لصالح المغرب بعدما اعتبر الحكم الذاتي الإطار الوحيد لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وهو قرار أنهى سنوات من المناورات والادعاءات الوهمية التي تتغذى عليها جبهة البوليساريو.
وتابع المنتدى، أنه قد عمت حالة من الفوضى والتخبط داخل مخيمات تندوف، حيث فرض حظر شامل للتجول وانتشرت القوات القمعية في كل زاوية، بعد أن منع الساكنة المحتجزة من التجمع أو حتى الاحتفال بمناسباتهم العادية خوفا من اعتبار ذلك احتفالا بالقرار أو تناغما مع الاحتفالات التلقائية بالمغرب، وهو ما خلق أجواء مشحونة بالهلع والارتباك توجت بإعلان حالة الطوارئ القصوى داخل مؤسسات الجبهة الانفصالية في محاولة بائسة لاحتواء الصدمة.
وأضاف المنتدى، أن المشهد لم يكن أقل عبثا عندما خرج ممثل البوليساريو في الأمم المتحدة، بخطاب فريد باللهجة الحسانية في محاولة يائسة لتجميل الهزيمة وتبرير الانكسار، بينما تسابقت أصوات مدونين ومحللين ودعاة الفيسبوك ورجال الدين أيضا، على بث خرجات مرتجلة وبث صوتيات متفرقة لتخفيف الضغط النفسي عن أنصار البوليساريو، الذين يعيشون أحلك ليلة في تاريخهم على الإطلاق.
وأشار المنتدى، إلى أن في الضفة الأخرى، كان المغرب يحتفل من طنجة إلى الصحراء خصوصا في الأقاليم الجنوبية، حيث عمت الفرحة الشوارع، وجاء نداء الملك محمد السادس ليزيد المشهد رمزية ودفئا بعدما وجه دعوة صادقة إلى الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف لاغتنام الفرصة التاريخية التي يتيحها الحكم الذاتي، للم الشمل في إطار المغرب الموحد حيث لا فرق بين صحراوي عاد اليوم من المخيمات، وأي مغربي يعيش منذ عقود في وطنه الأم.
وأكد المنتدى، أن هذا الخطاب زاد من حنق البوليساريو ودفعها إلى الخروج ببيان صبياني تعلن من خلاله رسميا انسحابها من المفاوضات، ومن أي عملية سياسية أممية في تكريس لعزلتها وعدم رضوخها للشرعية الدولية، ونحو مزيد من الدفع بالانتحار طلبا لرضى حاضنتها الجزائر.
وأردف المنتدى، أنه بينما عاشت البوليساريو ليلتها الكارثية الطويلة تحصي خسائرها المعنوية والسياسية ،كان المغرب يسجل نصرا جديدا في سجل سيادته، نصر بلغة الدبلوماسية الهادئة لا الصراخ وبقوة الشرعية لا الوهم.



