
تتويجا للتعاون المميز في المجالات الاستخباراتية بين المملكة المغربية وجمهورية رومانيا، أصدر الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس قرارا يقضي بمنح المخابرات الخارجية المغربية “المديرية العامة للدراسات والمستندات”، في شخص مديرها العام ياسين المنصوري، وسام “نجمة رومانيا” من درجة فارس كبير، وهو أسمى الأوسمة المدنية التي تمنحها جمهورية رومانيا.
ولأجل التعليق على الموضوع، اتصل موقع “برلمان.كوم” بالخبير الأمني الشرقاوي الروداني، الذي أكد أن هذا الوسام الذي حصل عليه المدير العام للمديرية العامة للدراسات والمستندات في شخص مديرها العام ياسين المنصوري، يُبين أهمية العلاقات المغربية الرومانية في شقها السياسي والأمني، وذلك كون المخابرات المغربية الخارجية لعبت دورا كبيرا في تحرير الرهينة الروماني يوليان غيرغوت من أيدي تنظيم القاعدة، خاصة تنظيم المرابطين.
وأضاف الأستاذ الجامعي والمحلل المتخصص في القضايا الإفريقية والخبير في الدراسات الجيواستراتيجية والأمنية، أن هذا الوسام يُظهر كذلك الدور الذي تقوم به المؤسسات الاستخباراتية المغربية في تحييد الأخطار المُحدقة بالمنطقة، ويظهر كذلك تَملّك المغرب ليقظة استخباراتية كبيرة على المستوى الإفريقي، وعلى المستوى الدولي.
وأشار الخبير الأمني إلى أن “المغرب يلعب دورا محوريا في تحييد الضربات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي وجنوب الصحراء، وله علاقات وشراكات استراتيجية مع الدول الأوروبية ومع الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن المملكة المغربية بمعية النيجر وإيطاليا والولايات المتحدة تترأس مجموعة تركيز إفريقيا لمحاربة الإرهاب”.
وقال ذات المتحدث، إن “هذا الوسام الذي حصل عليه ياسين المنصوري هو اعتراف كبير من طرف دولة رومانيا بالدور الكبير الذي تقوم به الأجهزة الاستخباراتية المغربية، وكذلك الدور الذي تقوم به في قراءة جغرافية الإرهاب وتحييد الأخطار الإرهابية، وعلاقة الإرهاب بالجريمة المنظمة العابرة للحدود والقارات”.
وأكد الروداني أن هذا الاعتراف سيقوي من العلاقات بين البلدين، حيث يظهر أن هناك أسس استراتيجية للعلاقات المغربية الرومانية، ويُظهر كذلك لدولة رومانيا والدول الأوروبية الدور الكبير الذي تقوم به الاستخبارات المغربية على المستوى الداخلي والخارجي في تحييد الخطر الإرهابي.
وشدد الخبير الأمني أن “هذا الوسام ينضاف إلى العمل الكبير الذي تقوم به الأجهزة الاستخباراتية المغربية، سواء على المستوى الأفقي والعمودي في إطار خلق شراكات استراتيجية مع الدول الغربية من أجل تحييد الخطر الإرهابي”.
وختم الشرقاوي تصريحه للموقع قائلا: “إن المغرب دولة محورية ومركزية يمكن الاعتماد عليها في تحييد خطر الإرهاب ومحاربته داخل القارة الإفريقية، وهذا ما يتضح من خلال مجموعة من الشراكات الاستراتيجية سواء على مستوى العلاقات الثنائية أو العلاقات المتعددة الأطراف مع مجموعة من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة أو المنظمات الدولية ذات المستوى الأمني”.





