
تصدر المغرب قائمة الدول المصدّرة للأسمدة إلى الأرجنتين خلال عام 2024، بحسب تقرير صادر عن بورصة التجارة في روزاريو، ليؤكد بذلك مكانته كفاعل رئيسي في السوق العالمية للفوسفات، حيث يعكس هذا الأداء الدينامي المتنامي لقطاع الفلاحة والصناعات الكيماوية المغربية، وعلى رأسه مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، التي تواصل توسعها في أسواق استراتيجية حول العالم.
وأوضح التقرير أن المغرب لم يكتف بالحفاظ على موقعه في السوق الأرجنتينية، بل تفوّق على منافسين كبار مثل الصين، التي ركزت صادراتها على فوسفات أحادي الأمونيوم، والولايات المتحدة، التي تميزت بتوفير الأسمدة النيتروجينية.
ويأتي هذا التقدم في وقت يشهد فيه السوق العالمي ارتفاعا في الطلب على الأسمدة، خاصة من الدول الزراعية الكبرى، وسط تحديات تتعلق بأسعار الطاقة وسلاسل الإمداد. إذ تمكن المغرب من الاستفادة من مرونته الإنتاجية وتنوع موارده الطبيعية، إلى جانب استثماراته الكبيرة في التكنولوجيا والبنية التحتية اللوجستيكية، ما مكّنه من ضمان تزويد الأسواق، بما فيها أمريكا اللاتينية، بكميات كافية من الأسمدة لدعم الإنتاج الزراعي.
ومن جانبهم، يؤكد محللون اقتصاديون أن هذا التوجه يعزز من مكانة المغرب كشريك موثوق في ضمان الأمن الغذائي العالمي، ويمنحه دورا استراتيجيا متزايدا في تحقيق الزراعة المستدامة، والتوازنات الاقتصادية الدولية في قطاع يُعد من الأركان الأساسية لمستقبل الغذاء العالمي.





