إقتصاداخبار المغربمستجدات

بنك المغرب: المملكة تبذل مجهودات مهمة في مجال الاستثمار

الخط :
إستمع للمقال

أكد محمد تعموتي، مدير الدراسات الاقتصادية ببنك المغرب، أمس الأربعاء، خلال الندوة الوطنية حول “الاستثمار والتشغيل والتحول البنيوي في المغرب” بمجلس المستشارين، على الأهمية القصوى للنهوض بالاستثمارات الوطنية، معتبرا إياها الركيزة الأساسية لـخلق الثروة وتوفير فرص الشغل.

وأوضح تعموتي أن المشهد الاقتصادي الدولي ظل خاضعا لـ”مفاهيم عدم اليقين” في السنوات الأخيرة، بدءا من تداعيات جائحة كورونا، مرورا بالحرب الروسية الأوكرانية، وصولا إلى التعريفات الجمركية الأمريكية الأخيرة.

وعلى الرغم من أن هذا المناخ يمثل تحديا للسياسة العامة بالمغرب، فقد أشار إلى وجود “إجماع على أن السياسة المتبعة بالمملكة قادرة على التأقلم” معه، مستشهدا بانتقال المغرب من دولة تعتمد على تصدير المنتجات الفلاحية إلى مصدّر لمنتجات صناعة السيارات والطيران وغيرها.

وأضاف مدير الدراسات الاقتصادية ببنك المغرب أن المغرب يبذل جهودا استثمارية كبيرة منذ مطلع الألفية، حيث يخصص حوالي 30% من ناتجه المحلي الإجمالي للاستثمار بهدف تقوية الاقتصاد الوطني، مما ساهم في تحفيز النمو الاقتصادي خلال العقد الأول من هذه الألفية.

ومع ذلك، نبه إلى أن “مردودية هذا الاستثمار بدأت تضعف في السنوات الأخيرة”، وأن مستوى التشغيل تراجع بشكل ملحوظ؛ فكل نقطة نمو باتت تخلق حوالي 20 ألف فرصة عمل، مقارنة بـ30 ألف فرصة سابقا، مع الإشارة إلى حجم الخسائر في فرص الشغل بالقطاع الفلاحي.

ودعا تعموتي إلى “الاستثمار في الاستقرار السياسي، ما دام الطريق طويلاً”، مؤكدا ضرورة جعل القطاع الخاص في صلب المبادرة لخلق فرص الشغل وتخفيف الضغط على الموارد العمومية.

لكنه أشار إلى وجود معيقات تحول دون ذلك، منها وضعية النسيج الاقتصادي الوطني الذي يواجه عقبات مثل المنافسة غير المشروعة من قبل القطاع غير المهيكل، وهو ما تؤكده أرقام المندوبية السامية للتخطيط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى