اختار الصحفي الفرنسي، “بيير بوسل”، صباح اليوم الثلاثاء على ميدي 1 راديو، تخصيص حلقة برنامجه الأسبوعي الذي يناقش فيه المواضيع والأخبار الدولية، تسليط الضوء وبأسلوب ساخر على الاتهامات الصبيانية التي وجهها وزير خارجية الجزائر للمغرب تحت عنوان “هل مساهل اجتاز امتحان السياقة؟
En attendant la dépanneuse_Pierre Boussel
“بيير بوسل” قال: “إنه عندما تريد اجتياز امتحان السياقة في الجزائر، يتم تعليمك الإشارات، ما يجب أن تفعله وما لايجب عليك فعله، سؤالي هل عبد القادر مساهل اجتاز امتحان السياقة؟”.
وأضاف أنه “بعد الضجة التي قام بها وزير خارجية الجزائر باتهامه للمغرب، خرج عن قوانين السياقة المتداولة، ولم يصطدم بالحائط، لأننا لا نتمنى الأذى لأي شخص، لكنه غرق في الرمال بسيارته الصغيرة الـ”توينكو” موديل سبعينيات القرن الماضي، وذات إطارات مهترئة من نوع ميشلان علقت بها بضع حبات من الرمل، التي من المحتمل التقطتها بعد أن قامت عجلات الـ”توينكو” بالدوران لبضع الوقت في أول رحلة سفاري لها بأفريقيا “.
نعي تماما بأن الجزائر تمر بفترة صعبة خصوصا بعد انخفاض أسعار البترول، ونعي تماما أنها تشهد مرحلة انتقالية في السلطة التنفيذية، ونعي أيضا أن وزيرا للخارجية الجزائرية التقى بمجموعة من رجال الأعمال من أجل تشجيع الاستثمار الأجنبي في الجزائر، لكن المشكل ليس هنا، المشكل هو أن عبد القادر مساهل وهو يقود سيارته الـ”توينكو” أراد القيام برحلة سفاري إلى أفريقيا، وعند أول منعطف للخروج من الجزائر، غرق في الرمال وأخطأ الطريق، لكنه رغم ذلك، ولو بسيارة الـ”توينكو” الصغيرة، من الصعب جدا حدوث ذلك يضيف ذات المتحدث.
وتابع “بيير بوسل” متسائلا: “قل لنا سيدي الوزير، ألست من قلت في شهر أكتوبر 2017 أنه كذا وكذا.. سعادة الوزير لقد وضعت نفسك في مأزق، ويجب عليك أن تتحمل مسؤولية تصريحاتك الصبيانية، وأعتقد أن وسائل الإعلام يجب أن تساهم في دفع فاتورة سيارة “الديباناج” من أجل إخراج سيارة مساهل الـ”توينكو” الغارقة في الرمال، لكي يذهب بها في رحلة يوما من الأيام إلى أفريقيا، لكي يعرف جيدا ما يتكلم عنه، هو سيمضي فترة نقاهة ونحن سيعطينا عطلة”.
