
في الوقت الذي تتوالى فيها نداءات الاستغاثة من طرف المتضررين من الزلزال بإقليم تارودانت الشاسع، للحصول على المساعدات الغذائية بالأساس وأدوية الأمراض المزمنة، بعدما قُطعت المسالك الطرقية الجبلية الوعرة المؤدية إلى دواويرهم، لازالت السلطات المختصة لم تستطع إيصال المساعدات المتقاطرة على المنطقة إلى المستغيثين.
وتوصل موقع “برلمان.كوم” بنداء استغاثة من ساكنة جماعة سيدي عبد الله واسعيد إقليم تارودانت، والتي سجلت فيها 23 حالة وفاة جراء الزلزال، يطالبون من خلاله الجهات المختصة والمحسنين بإيصال المساعدات الغذائية لهم، وأدوية أمراض السكري والضغط وضيق التنفس في أقرب وقت ممكن.
وناشد هؤلاء المتضررين الجهات المسؤولة بتسريع عملية إيصال المساعدات إليهم، مؤكدين أنهم معزولين منذ اليوم الأول للزلزال، ومؤكدين أن التيار الكهربائي مقطوع بجل دواوير الجماعة، إلى جانب شبكة الهاتف والأنترنيت، التي تعود بين الفينة والأخرى وفي أمكنة محدودة، إضافة إلى انقطاع الطرق المؤدية إليهم.
ومنذ ليلة الأمس والمساعدات تتقاطر على المناطق المتضررة، لكن يبقى سبب تأخر توزيعها مرتبط بتشبث الجهات المسؤولة بطريقة معينة لعملية التوزيع، الشيء الذي أدى لتأخر توصل المتضررين بها لحدود هذه اللحظة.
وكان الملك محمد السادس، قد أعطى لكافة الجهات المختصة، خلال جلسة عمل ترأسها ﻣرﻓوﻗﺎ بوﻟﻲ اﻟﻌﮭد اﻷﻣﯾر ﻣوﻻي اﻟﺣﺳن، زوال أمس اﻟﺳﺑت 9 ﺷﺗﻧﺑر الجاري ﺑﺎﻟﻘﺻر اﻟﻣﻠﻛﻲ ﺑﺎﻟرﺑﺎط، تعليماته بتزويد اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺿررة ﺑﺎﻟﻣﺎء اﻟﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﺷرب، وﺗوزﯾﻊ ﺣﺻص ﻏذاﺋﯾﺔ وﺧﯾﺎم وأﻏطﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﻛوﺑﯾن، بالإضافة إلى تشكيل احتياطات ومخزون للحاجيات الأولية (أدوية، خيام، أسرة، مواد غذائية..) على مستوى كل جهة من المملكة من أجل مواجهة كل أشكال الكوارث، وأمر بالتكفل الفوري بكافة الأشخاص بدون مأوى جراء الزلزال، لاسيما في ما يرتبط بالإيواء والتغذية وكافة الاحتياجات الأساسية.
ويشار إلى أن حصيلة الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز، أول أمس الجمعة، قد بلغت إلى حدود الساعة العاشرة من ليلة أمس السبت، 2012 حالة وفاة، و2059 جريحا، 1404 منهم حالتهم خطيرة.
وتوزعت حالات الوفيات على كل من من إقليم الحوز 1293، و452 بإقليم تارودانت، و41 بإقليم ورزازات، و15 بعمالة مراكش.








