
بعد حادث زينب، الفتاة التي تعرضت لتعنيف واعتداء جسدي داخل حافلة للنقل العمومي بالدار البيضاء، أعادت المندوبية السامية للتخطيط، نشر معطيات وأرقام صادمة حول انتشار ظاهرة لعنف ضد النساء.
وأوضح البحث الأخير، الذي شامل نساء تتراوح أعمارهن بين 18 و64 سنة تم استجوابهن حول أفعال عنف تعرضن لها، أن من بين 9.5 مليون امراة ما يقارب 6 ملايين امرأة أي بنسبة 62.8 في المائة يتعرضن لشكل من أشكال العنف خلال الإثني عشر شهرا التي سبقت البحث، حيث كشفت النتائج أن 3.8 مليون امرأة تعنف بالوسط الحضري و2.2 مليون امرأة تتعرض للعنف في الوسط القروي.
وفيما يخص أنواع العنف، رصد البحث خارج مؤسسة الزواج، العنف النفسي بنسبة انتشار بلغت 84 في المائة وانتهاك الحريات الفردية بنسبة 31 في المائة والعنف المرتبط بتطبيق القانون بنسبة 17.3 في المائة والعنف الجسدي ومنه الشكل الخطير باعتداء باستعمال أداة حادة أو الحرق بنسبة 15.2 في المائة والعنف الجنسي وفيها العلاقات الجنسية تحت الإكراه بنسبة حوالي 8.7 في المائة، إضافة إلى العنف الاقتصادي بنسبة 8.2 في المائة.
أما بخصوص أماكن حدوث العنف الممارس على المراة المغربية، فالعنف في إطار الحياة الزوجية يبقى الأكثر ترددا في المجتمع المغربي، بنسبة 55 في المائة وخارج إطار الحياة الزوجة بنسبة 47.4 في المائة وفي الأماكن العمومية بنسبة 32.9 في المائة وداخل مؤسسات التعليم والتكوين فالنسبة بلغت 24.2 في المائة وفي الوسط الاسري 13.5 في المائة وفي الوسط المهني 16 في المائة.
هذا وتعتبر الأرقام، الصادرة عن مندوبية الحليمي سنة 2011 صادمة، بالنظر لحجم انتشار العنف ضد المرأة.
ونبه البحث الذي يعد آخر وثيقة رسمية مرجعية ترصد الظاهرة في المجتمع المغربي، إلى أن الشباب المغربي يعيش أزمة هوية وهو ما من شأنه أن يزكي ثقافة العنف في المستقبل.





