الأخبارمجتمع

تحقيق: المهدي بن حماد… “تكفيري” قاده طموح الالتحاق “بداعش” إلى سجن سلا

الخط :
إستمع للمقال

المهدي بن حماد، معتقل سابق يحمل أفكارا “تكفيرية” وهو ابن مولاي عمر بن حماد النائب الأول لرئيس حركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية القائد للتحالف الحكومي الحالي.

المهدي بن حماد قاده طموح الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” إلى مغامرات غير محسوبة في الحدود الجزائرية التونسية والحدود المغربية الجزائرية وانتهى به الأمر في سجن سلا حيث تم تقديمه يوم الخميس الماضي على أنظار قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسلا، و تم وضعه تحت الحراسة النظرية في سجن سلا.

وتشير معلومات حصل عليها موقع “برلمان.كوم” أن المهدي بن حماد تأثر “بالمعتقدات التكفيرية” لعبد الفتاح بوحفص عضو جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا .

تم إطلاق سراح المهدي في دجنبر 2013 بعد أن حكم عليه بسنة سجنا نافذا على خلفية “حرقه لبطاقة تعريفه الوطنية، وإهانة مؤسسات وهيئات منظمة بالقانون والانتماء لمنظمة غير معروفة”.

المهدي  بعد مغادرته لسجن قام بربط علاقات مع زيدان إدريسي زعيم الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها في يناير من السنة الماضية والذي يوجد الآن في السجن، وقد التقاه في حي عوينات الحجاج بفاس رفقة علي جيل وصلاح الدين عزيز وهما الإثنين في السجن رفقة زعيم الخلية.

مباشرة بعد تفكيك الخلية، قام المهدي عن طريق حساب وهمي بمتابعة أنشطة “داعش”، خصوصا عمليات الخطف والدبح والخرجات الإعلامية لقادتها، وقد أبدى اهتماما خاصا بالخرجات الإعلامية لمغاربة “داعش” الذين يشكلون تهديدا على أمن المملكة وهو ما جعله يفكر في كيفية الالتحاق بصفوف “داعش”.

وفي هذا السياق قام المهدي بن حماد بوضع فيديوهات على حسابه على “الفايسبوك” تشيد بالدولة الإسلامية، وقد ربط اتصالات أنذاك عبر حسابه مع إسلاميين يشتركون معه في نفس القناعات.

أواسط شهر يناير 2015 قام بالتعرف على محارب تونسي في “داعش” ينشط بمدينة الرقة ويعرف بشهاب وقد التحق بالمعارك في ماي وعبر له عن استعداده لاستقباله في تركيا ثم مرافقته إلى سوريا.

بعد منعه من  السفر من طرف والده، سرق المهدي لأبيه مبلغ 400 أورو للوصول إلى تونس بطريقة سرية حيث تعرف هناك عبر الفايسبوك على شخص يدعى زياد شرق ويحمل هو الآخر تصورات تكفيرية.

وبعد وصول المهدي لتونس سعى إلى وضع أبيه أمام واقع الأمر لإجباره على إرساله لجواز سفره والذي عن طريقه سيصل إلى تركيا عبر ليبيا وبعدها إلى سوريا،

في شهر يناير 2015، رجع المهدي إلى وجدة ونجح في تخطي الحدود المغربية الجزائرية مشيا على الأقدام وهناك تخلص من بطاقته الوطنية لأسباب أمنية وحاول بعد ذلك تخطي بشكل سري الحدود الجزائرية التونسية بمساعدة أحد حراس الحدود الجزائريين غير أن الأمن التونسي سيوقفه وليقوده إلى مدينة “تباركة” للتحقيق معه ولم يجد المهدي ما يدافع به أمام الأمن التونسي سوى  بطاقة هوية جزائرية مزيفة وبناء على هذه البطاقة المزورة تم تسليمه للسلطات الجزائرية بالمركز الحدودي “الساقية” حيث لم يتمكن من تأكيد هويته الجزائرية المزيفة  ليتم اعتقاله لمدة أسبوع في كوميسارية بمدينة “سوكراط” وهناك أقر أخيرا بهويته المغربية الحقيقية حيث اتصل بوالده ليوافيه بنسخ من جواز السفر وعقد الازدياد لإثبات هويته المغربية.

تم تقديمه للعدالة بتهم “إخفاء هويته الحقيقية والتصريح بهوية مزيفة والهجرة السرية وتم الحكم عليه بثلاثة أشهر سجنا موقوف التنفيذ وترحيله للمغرب.

وقد تم تقديمه أخيرا يوم الخميس الماضي أمام أنظار قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسلا حيث قرر وضعه تحت الحراسة النظرية في سجن سلا.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. Ou malkom 3la 7altom khoya b3id 3la siyastkom 3lach katchehro fih ghedda 9oddam cher7o lih 3lach ok
    Ama daba 7ta ana ghantleb lojou2 siyasi l2awel dawla tban liya flblan

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى