
استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025، عقد أي لقاء قريب مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، في ظل تصاعد التوترات بين البلدين بسبب الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الكندية، إذ أوضح ترامب، في تصريح للصحافة أثناء مغادرته ماليزيا متوجها إلى اليابان، أنه لا يرغب في لقاء كارني، مضيفا أنه لن يجتمع به “في الوقت الحالي ولا لفترة طويلة”.
ويأتي هذا الموقف بعد إعلان واشنطن، السبت الماضي، عن زيادة بنسبة 10 في المائة على الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الكندية، وذلك كرد مباشر على حملة إعلانية كندية وصفها ترامب بأنها “زائفة ومناهضة للسياسة الجمركية الأميركية”. ومن جهته، عبر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، في تصريح أدلى به على هامش أشغال الدورة السابعة والأربعين لقمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وتعود جذور الأزمة إلى حملة إعلانية أطلقتها حكومة مقاطعة أونتاريو بتكلفة بلغت نحو 75 مليون دولار، وبُثت على عدد من القنوات التلفزيونية الأميركية، ما أثار استياء واشنطن. وفي محاولة لاحتواء الموقف، أعلن رئيس وزراء المقاطعة دوغ فورد، الجمعة الماضية، تعليق بث الإعلانات ابتداء من اليوم الاثنين، لإتاحة الفرصة لاستئناف الحوار التجاري بين أوتاوا وواشنطن.
ويُذكر أن نحو 85 في المائة من المبادلات التجارية بين كندا والولايات المتحدة تستفيد من الإعفاءات الجمركية بموجب اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا)، غير أن الإدارة الأميركية فرضت مؤخرا تعريفات جديدة شملت زيادة بنسبة 50 في المائة على الفولاذ والألمنيوم، و10 في المائة على الطاقة والمعادن الأساسية، و25 في المائة على السيارات، و45 في المائة على الأخشاب، ما زاد من عمق الخلاف التجاري بين البلدين.





