نشرت صحيفة “الهافينغتون بوست” الأمريكية خريطة طريق واضحة للشباب، متطرقةً إلى فعالية جيل الألفية (Millenials) على الصعيد المهني في العالم.
ونصحت الصحيفة بثلاث خطوات ليتمكن الشباب من تحقيق الثراء وتوفير معدل أمان مالي مهمّ:
1- الواقعية والتحكم: “على قد لحافك، مد رجليك”
اعتمد هذا المثل الشعبي، بما أنه من أهم القرارات التي عليك الالتزام بها في البداية. لا تصرف من المال أكثر مما تجنيه. يبدو الأمر منطقياً وبسيطاً، لكن، ويا للأسف، يبذّر الشباب في الكثير من الأحيان، خصوصاً إذا ما رغبوا في الأمور الفاخرة التي تتوافر لدى الأكبر منهم سنّاً أو لدى أصدقائهم ذوي الدخل الأكبر. لكن تذكّر أن العمل بجُهد يحقق لك أهدافك المالية. فلا أحد قال إن بإمكانك الوصول إلى كل ما تريده منذ البداية.
2- الاحساس العالي بالوقت: عدم تضييع الأوقات واستثمارها في كل مفيد
إذا كنت تطمح فعلاً لبناء ثروة، على قرارك الثاني أن يرتكز على استثمار وقتك جيّداً واستعماله لصالحك. فمثلاً إذا تناولتَ الغداء يومياً مع زملائك في العمل، وسدّدتَ حساب 15 دولاراً في كل مرة، تكون صرفتَ 4 آلاف دولار في السنة، وهو مبلغٌ يمكن استخدامه في رصيد مصرفي خاص بالتقاعد أو بأمور طارئة قد تحصل معك. من هنا، احسُب كل لحظة وتطلع إلى المستقبل من وقتٍ لآخر، حتى تصرف أقل اليوم. هذا لا يعني أن تمتنع كلياً عن مشاركة زملائك الغداء وعن الانضمام في مشاوير ترفيهية، لكن من المهم صرف المال بطريقة واعية ومسؤولة.
3- التوفير: الأغنياء الحقيقيون ليسوا مبذرين
قد تكون من عاداتك شُرب القهوة صباحاً، أو ارتياد النادي الرياضي في فترة معينة من اليوم، أو تناوُل طبقٍ معين بين فترة وأخرى، أو التوجه إلى منطقة جبلية في نهاية الأسبوع. اجعل مسألة الاقتصاد المالي عادة أيضاً من عاداتك، حتى لو كان المبلغ المالي الذي توفّره مبلغاً صغيراً. حاول دائماً أن تقتصد من راتبك الشهري 10% أو 15%، وابدأ باكراً. ستتفاجأ بعد فترة قصيرة من الزمن، أن هناك مبلغاً يرتفع تدريجياً، وهو ما يشكل رصيداً مالياً ثابتاً لك، يؤسس لثروة كبيرة لاحقاً.
