في ظل الجدل القديم الجديد حول منظومة التعليم، والتقارير الوطنية والدولية التي ترصد مواطن الخلل في المنظومة، صدر حديثا تقرير صنف المغرب في المرتبة ما قبل الأخيرة من حيث أجور رجال التعليم مقارنة بباقي الدول العربية.
التقرير الصادر عن مركز أبحاث التعليم العالي التابع لجامعة شيكاغو الأمريكي، رصد أجور رجال التعليم في 13 دولة عربية، موضحا أن المغرب احتل المرتبة ما قبل الأخيرة، بحكم أن الأستاذ المغربي يتقاضى عند بداية مشواره ما يعادل 4500 درهم، على أن تتطور أجرته إلى 7000 درهم بعد أكثر من عشر سنوات من الأقدمية.
وتفوق على المغرب في هزالة الأجور الممنوحة لرجال التعليم، جارته الشرقية التي جاءت في المرتبة الأخيرة من خلال حصول الأستاذ الجزائري على راتب شهري قيمته 3500 درهم فقط.
واحتلت قطر، وفق ذات التقرير، صدارة الدول العربية من حيث الأجور التي تمنحها لرجال التعليم، إذ يبلغ الراتب الشهري للأستاذ في قطر حوالي 65 ألف درهم، تليها الكويت براتب شهري قدره 29 ألف درهم، ثم الإمارات براتب 28 ألف درهم شهريا.
وعلى المستوى العالمي، ذكر التقرير أن الأستاذ الياباني يبقى الأعلى أجرا في العالم بحصوله على راتب شهري يفوق 77 ألف درهم.
ويذكر أن أجور رجال التعليم في المغرب عرفت تطورا خلال السنوات الأخيرة، منذ عهد حكومة عبد الرحمان اليوسفي، غير أن هذا التطور لم يكن بنفس مستوى التغيير الذي عرفه نمط الحياة في المغرب وارتفاع نفقات الاستهلاك لدى المغاربة.
