الأخبارمجتمعمستجدات

تنفيذا لاستراتيجية المغرب الإنسانية.. منظمة دولية تدمج عشرات المهاجرين في المجتمع عبر تكوينات

الخط :
إستمع للمقال

راكم المغرب خبرات مهمة في مجال الهجرة حيث اتخذ من الإنسانية محور استراتجيته الوطنية. وتفيد آخر الإحصائيات أنه تمت تسوية وضعية أزيد من 50 ألف مهاجر(ة) حاليا، وتماشيا مع هذه الاستراتيجية أشرفت المنظمة غير الحكومية “ابصوباد” الدولية “APSOPAD INTERNATIONAL”، على تكوين 100 مهاجر في إدارة الأنشطة الصغيرة المدرة للدخل، بالإضافة إلى دروس مكثفة في اللغة العامية “الدارجة المغربية”.

وحسب ما ذكره بلاغ صادر عن المنظمة توصل “برلمان.كوم” بنسخة منه، فإن المنظمة غير الحكومية استكملت المرحلة الأولى من برنامج الإدماج السوسيو اقتصادي لصالح 100 مهاجر من بلدان جنوب الصحراء، القاطنين بصيغة قانونية في مدينة طنجة.

وأشار ذات المصدر، أن اختيار المغرب جاء بعد دراسة وتمحيص “وإدراكا منها للموقع الجغرافي للمغرب بشكل عام ومدينة طنجة على وجه الخصوص، والذي يجعل منها نقطة عبور أساسية، وحلقة وصل بين القارتين الإفريقية والأوروبية”، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من هذا البرنامج ركزت طيلة 5 أشهر على التدريب المكثف في اللغة الدارجة، بالإضافة إلى تكوين مستمر في كيفية إنشاء مشاريع تجارية، وتقنيات البيع.

ومكن هذا التكوين المستفيدين، والذي يشكل العنصر النسوي فيه 60%، من الحصول على شهادة في إدارة الأنشطة الصغيرة المدرة للدخل، حيث تم تقديم شواهد للمستفيدين الذين التزموا بحضور كل دورات التكوين.

وتضمنت المرحلة الثانية من البرنامج التخطيط لافتتاح متجر جماعي للسلع الإفريقية المتنوعة، حيث ترتكز الفكرة في المقام الأول على العنصر الإفريقي، وتطمح المنظمة كذلك إلى الترويج لهذا النوع من المشاريع، مسلطة الضوء على جميع مراحل بناء المشروع، وحتى الافتتاح الفعلي للمتجر، حيث ستحاول فيما بعد تطوير هذا المشروع ليشق طريقه كعلامة تجارية.

وفي هذا الصدد، ذكر رئيس المنظمة الدولية “APSOPAD INTERNATIONAL” أحمد العراقي، وفق ما ذكره المصدر، بضرورة إقرار التضامن كمحور أساسي لضمان نجاح أي مشروع، مشيرا إلى أن بعض جموع مهاجري جنوب الصحراء، قد نجحوا فعلا في كسب رهان اندماجهم الفعلي على المستوى السوسيو اقتصادي، وذلك من خلال افتتاح مشاريع صغيرة متنوعة مدرة للدخل، مبرزا أن نجاح هذا النوع من المشاريع هو مثال حي على الدور الكبير الذي يلعبه التضامن في سيرورة مثل هذه المشاريع الجماعية.

ويثمن العديد من المراقبين والمسؤولين استراتيجية المغرب في مجال الهجرة، التي أطلق عليها اسم “الاستراتيجية الإنسانية”، على اعتبار أنها تهدف إلى تعزيز حماية حقوق المهاجرين واللاجئين بالمغرب، ويرجع الفضل في هذه الريادة إلى الدعوات المستمرة والتأكيد المتكرر للملك محمد السادس على موضوع الهجرة، الذي ظل يتابعه عن كثب منذ عام 2013.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى