الأخبارمجتمع

توشيح عبد الاله التهاني بوسام الاستحقاق المدني للمملكة الإسبانية

الخط :
إستمع للمقال

وشح ريكاردو دييث هوشيلتيث رودريغث سفير إسبانيا بالمغرب، عبد الاله التهاني مدير الاتصال والعلاقات العامة بوسام الاستحقاق المدني للمملكة الإسبانية.

وأكد التهاني في حفل أقيم يوم الثلاثاء 10 ماي بالرباط أن المساعي والعمل المشترك نجح  في جعل وسائل الإعلام الإسبانية والمغربية، تواكب مسلسل التعاون المغربي الاسباني بنوع من الروح الإيجابية  والبناءة، وتسهم بالتالي في خدمة الإرادة المعلنة في توفير فرص اكبر لتفاهم أفضل بين البلدين.

esp2

وأشار إلى أن المغرب يجمعه اليوم بإسبانيا حاضر تتعدد مجالات التعاون والشراكة فيه مبرزا أن البلدين عبرا معا تاريخا طويلا من العيش المشترك، في ظلال وضع حضاري تعايشت فيه الديانات السماوية الثلاث، بكل مرجعياتها وروافدها الثقافية والإنسانية، رغم ما طبع هذا التاريخ من مراحل صعبة بعضها لم يخل من آلام.

لكن واقع الجوار القريب ظل يفرض قناعته، بان لا مناص من التقارب والتكامل والتعاون، ليس فقط صيانة للماضي المشترك، أو حرصا على طي حقب ولت، وهما على كل حال هدفان نبيلان، بل لأن التقارب والتعاون أصبحا ضرورة ملحة، وخيارا مصيريا، يضمن حق الأجيال القادمة للمملكتين  في تقاسم ثمار السلم  والعلم والتنمية والخيرات المشتركة، حسب عبد الاله التهاني.

وأضاف قائلا “ها نحن نرى أن الامتداد الثقافي والإعلامي والحضاري لإسبانيا، يتموقع جغرافيا ومنذ زمن طويل بعيدا عنها بآلاف الأميال في أمريكا اللاتينية، والحالة أن المغرب هو أقرب جار لها على مسافة دقائق قليلة، وبه قرابة أربعة ملايين مغربي يتحدثون اللغة الاسبانية، ويجعلون من المغرب أول بلد يتكلم هذه اللغة بإتقان على امتداد الخريطة العربية”.

وفيما يتعلق بالعلاقة بين المغرب وإسبانيا،  أكد على ضرورة الاصغاء إلى لغة الجغرافيا أكثر من التوقف طويلا عند صفحات التاريخ، بمعنى أن  منطق الجغرافيا ينبغي أن يسمو على بعض ترسبات التاريخ، وهذا تصور يتطلب مزيدا من العمل  الجاد  والصبور والمبدع، من أجل تجاوز بعض الصور النمطية التي مازالت عالقة بجزء  لا يستهان به من الذاكرة المشتركة للبلدين وبتمثلات المخيال  الثقافي والمجتمعي المرتبط بها، وتلك مهمة النخب الفكرية والسياسية والاقتصادية، والمؤرخين ورجال الثقافة والإبداع في البلدين.

وخلص التهاني إلى القول “إنه لأمر يدعو إلى التفاؤل أن نرى اليوم، دينامية جديدة ومكثفة من التعاون بين المملكتين، تتعزز وتتقوى في مجالات حيوية واستراتجية، وتعطي ثمارها، وتفتح أفقا جديدا يستحق بلدانا أن ينجحا فيه، من أجل صيانة الحاضر وبناء المستقبل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى