تونس تدحض تصريحات مسؤولي أسطول الصمود حول قصف أحد قواربه بطائرة مُسيّرة

نفت السلطات التونسية، فجر اليوم الثلاثاء 09 شتنبر 2025، ما أعلن عنه أسطول الصمود العالمي المتجه من إسبانيا إلى غزة، بشأن تعرض أحد قواربه لضربة من طائرة مسيرة أثناء رسوه قرب العاصمة تونس ليلة الإثنين – الثلاثاء.
وأكدت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي في بيان أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الحريق الذي اندلع على متن الزورق سببه اشتعال النيران في إحدى سترات النجاة بفعل قداحة أو عقب سيجارة، مشددة على أنه “لم يقع أي عمل عدائي أو استهداف خارجي”.
وكان الأسطول قد ذكر في وقت سابق أن القارب، الذي كان على متنه ستة أشخاص، تعرض “لضربة من مسيرة” قرب ميناء سيدي بوسعيد، ما أدى إلى نشوب حريق خلف أضرارا مادية. غير أن جميع الركاب أكدوا أنهم بخير.
من جهته، أشار مراسل وكالة الأنباء الفرنسية الذي وصل إلى مكان الحادث بسرعة إلى أنه شاهد مراكب تحيط بالزورق، لكن الحريق كان قد أُخمد.
ويحمل أسطول الصمود العالمي مساعدات إنسانية وناشطين مؤيدين للفلسطينيين، وقد انطلق من مدينة برشلونة بهدف “كسر الحصار الإسرائيلي” على غزة وفتح ممر إنساني. ومن المرتقب أن يصل إلى القطاع منتصف شتنبر الجاري، بعد أن منعت إسرائيل محاولتين سابقتين في يونيو ويوليوز الماضيين.
ويعرف الأسطول نفسه بأنه منظمة “مستقلة” لا تتبع أي حكومة أو حزب سياسي، فيما أعلنت الأمم المتحدة مؤخرا أن نصف مليون شخص في غزة يواجهون ظروفا إنسانية “كارثية” في ظل خطر المجاعة.